|


سعد المطرفي
من كأس العالم إلى الحواري
2010-06-27
قبل ثلاثة مواسم نُسق هاني جفري من كشوفات الوحدة ولم يكن في يومها لا لاعبا مهما، ولا أساسيا، ولانجما فوق العادة، وقرار تنسيقه كان فنيا صرفا لا إداريا كما كان يتصور اللاعب، فكل المدربين الذين مروا على الوحدة في تلك الفترة لم يتمسكوا ببقائه لا على مقاعد الاحتياط ، ولا في المدرجات، وفي النهاية غضب اللاعب وتذمر وقال إن جمال تونسي هو من نسقه لأسباب شخصية تتعلق بصداقته بعبدالمعطي كعكي، ثم اختفى عن الوحدة وقيل إنه ذهب للجبلين أو الطائي لكنه أيضا لم يتمكن من النجاح ونسق، وفي الموسم الماضي عاد اللاعب فجأة ووقع للوحدة من جديد بثمانمائة ألف قبل أن يصل قوميز.. وبعد أن وصل قوميز لم يلعب مباراة واحدة ثم نسق، وطارت أموال النادي هباءً منثورا، واختفى اللاعب، وتبادل بعض أعضاء إدارة الوحدة الاتهامات حول مبررات تسجيله والمبلغ الذي تسلمه ومن أوصى بإعادته حينذاك، فحسم الزميل المبدع مازن مطر الخلاف بإظهار صورة الشيك الدسم والعقد وتقرير المدرب مُسكِتا بذلك كل خطيب، واليوم عاد اللاعب من جديد مع وصول جون لانق، ولكن لا أعلم هل هو بالفعل سجل رسميا للمرة الثالثة وبعقد جديد ورقم كبير مثلما تكرر الأمر في الموسم الماضي أم لا، لكن المؤكد أنه عاد وانضم إلى تمارين الفريق، وغادر إلى معسكر الطائف، والأيام المقبلة ستكشف بقية التفاصيل، وزميله الآخر أيضا بسام صلواتي الذي نسق قبل عامين أيضا عاد، ولكن لا أعرف بعقد أم سيبقى تحت التجربة حتى يقرر المدرب كل شيء، وما بين التفريط في النجوم والأسماء الجيدة واستقطاب منسقين من ملاعب الحواري لامن منتخبات كأس العالم مازلت أسأل: ما الذي يستفيده الوحدة من ذلك؟ وعلى حساب من؟ وما السر المهم جدا الذي يقف خلف إعادة تسجيل لاعب نسق أكثر من مرة وبرقم مالي كبير قد يكون مهند عسيري أو ثنيان المطرفي أو أحمد القرشي أو وليد محبوب أحق به من هذا المنسق وسواه؟ فقائمة الـ26 لاعبا تحتاج إلى دقة عالية في الاختيار وفقا لمصلحة الفريق ووفقا لرؤية المدرب.. إذا كان مستقبل الوحدة هو الأهم، إما إذا كان هناك في الإدارة من يهدف إلى إرسال رسائل ذات أبعاد شخصية قبل فترة التسعين يوما المتبقية قبل انعقاد الجمعية العمومية من خلال هذين المنسقين لمن سيأتي لاحقا.. فالوحدة ليست ساحة لذلك، والأيام المقبلة يجب أن لاتحمل في طياتها ما قد يعيد الأمور إلى نقطة الصفر، فالشيخ أجواد الفاسي قبل اعتذار عبد المعطي وطويت صفحة الماضي، وفي الاجتماع الرباعي الأمير سلطان بن فهد أوضح كل شيء بدقة.. وكانت توجيهاته صارمة وواضحة وصريحة جدا لمن حضر، وفي لقائه بالوحداويين أكد أن ما مضى لن يعود، وكلف أجواد بحل كل الخلافات بين الوحداويين خصوصا فيما يتعلق بما حدث بين مناحي وعبدالمعطي، ورجل المرحلة الشيخ أجواد الفاسي يبذل جهوداً مضاعفة من أجل ذلك منذ أن غادر الأمير منزله بنية صادقة وخطا حثيثة وهدفه أن تتطور الوحدة وتتجاوز كبوات الماضي، وبالتالي فإن كثيراً من العقبات التي كانت تقف أمام تطور النادي يفترض أنها أصبحت في طريقها إلى الزوال، وكثير من الصور النمطية القديمة المؤسفة عن الوحدة أيضا من المفترض أنها أصبحت الآن (أثرا بعد عين)، والتسعون يوما الأخيرة التي بدأ عدها التنازلي يتناقص يفترض أن تكون بداية التصحيح والتغيير الصحي الذي يعيد الوحدة إلى خطوط المنافسة والتلاحم والبعد عما هو شخصي لا أن تمضي الأيام المتبقية وفق مبدأ إذا (جيت رايح..) ومن يدفع الثمن جيل الوحدة الجديد من اللاعبين وجمهور الوحدة الذي طال صبره.