الأمير خالد الفيصل مؤمن بأهمية التغيير نحو العالم الأول ، ومؤمن بأهمية تطوير الإنسان والمكان،وهناك إستراتيجية شاملة لمكة المكرمة ،وجهود يومية تبذل ، و هناك تفاعل و قناعة عالية لدى الناس أن التطوير دائما لا يأتي إلا بخير ، ونادي الوحدة من التلقائي وليس من الطبيعي فقط أن يكون جزءا من هذا التغيير الإيجابي ، لأنه من الصعب جدا أن يبقى منفردا أو في معزل عن كل هذا التطوير الشامل ، خصوصا وأن كل الإدارات التي مرت عليه في السنتين الأخيرتين لم تتمكن من تحريره من الديون ومن الإحباط ومن التخبطات ، و من عشوائية العمل غير المنظم ، بل ونفرت كل الداعمين من حوله ، وسقت الوحداويين المر وخلقت مساحة من التباعد بين النادي والمجتمع حتى أصبحت مباريات الوحدة التي تقام في ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بلا حضور جماهيري مقبول ولو نسبيا ، لذلك التغييرات التي ستحدث في الوحدة بعد أقل من ثلاثة أشهر فرصة قد لا تعوض للوحداويين و من المؤكد أنها ستكون صحية ، ومستقبلية ، ومواكبة للتغيرات التي تشهدها مدينة مكة المكرمة نحو الوصول إلى العالم الأول ، وتفاؤل الوحداويين بملتقى لم الشمل والوفاء والتكريم الذي سيقام السبت المقبل مناسبة مهمة جدا ، وإيجابية ، وتحسب للقائمين عليه ، فالوحداويون جربوا الاختلاف طويلا ، والتباعد ، والشللية ، والتفريط في النجوم ، والإقصاء ، والتشكيك في النوايا ، والتسويف ، والتنافر ، والتراشق الإعلامي الحاد ،ولم يجنوا في النهاية غير الريح ، ومزيد من الإخفاقات ، ولم يتقدم الوحدة خطوة واحدة إلى الأمام ، ولا النجوم بقوا في صفوف الوحدة ، ولا النادي تمكن من استثمار عائدات أموال صفقاته في ما هو مفيد ، وتحول الفريق إلى محطة للمنسقين وأنصاف اللاعبين وأصبح المركز الخامس غنيمة مع ضعف الطموح ، وبالتالي فرصة لم الشمل بالنسبة للوحداويين ، والتفكير في المستقبل ، يجب أن تكون انطلاقتها هذا الملتقى الكبير ليس من أجل الجهود التي مازالت تبذل لإخراجه بشكل رائع ، وإنما لتأكيد حقيقة أن الوحداويين أصبحوا بالفعل يدا واحدة من أجل الوحدة ، ومن أجل التغيير ، ومن أجل التطوير ، ومن أجل التخلص من أدران الماضي ، ومن أجل أن تكون أجواء العمل في هذا النادي صحية ومستقبلية ، والفرصة الآن لتحقيق هذا الهدف جيدة للغاية ومناسبة ، فهناك إجماع على أن يكون الشيخ أجواد الفاسي رجل المرحلة المقبلة على مستوى مجلس أعضاء الشرف ، و هناك تصورات تتعلق بالمجلس التنفيذي أصبحت مكتملة ستخدم النادي بشكل فعال وجدي وليست مجرد تنظير وكلام فاضي لا قيمة له على الواقع ، ففي الوحدة الآن عشرات اللاعبين المبدعين بمستوى عيسى وأسامة وكامل المر والموسى وناصر الشمراني ، وهناك العشرات من النجوم أيضا في الألعاب الأخرى ، ومن المؤسف ألا يستفيد النادي من كل هؤلاء لتحقيق بطولة والعودة إلى خطوط المنافسة سريعا طالما هناك أمل وطموحات ورجال مخلصون هدفهم أن يكون هذا النادي في المقدمة لا محطة أضواء عابرة ومركاز تسالي وتنفيع.
