|


سعد المطرفي
ليلة استثنائية للوحداويين
2010-07-18
البارحة كانت ليلة استثنائية للوحداويين في كل تفاصيلها ، فالود كان حاضرا ، والتكاتف كان سمة مشتركة بين كل المختلفين حول الوحدة ، حتى المتنافسين على من سيكسب المرحلة المقبلة إداريا ، فقد كان واضحا أن هناك اتفاقا كليا على لم الشمل ، و على تجاوز الماضي ، و على تجاوز الأخطاء ، وبدء صفحة جديدة من أجل هذا النادي الذي أعيته الاختلافات ، وبيع النجوم ، وهدر الأموال ، والتشكيك ، والإقصاء ، والتنافر ، والشللية ، وسوء الظن ، وإذا كان للوحداويين من باقة ثناء وشكر البارحة فهي للاثنين عابد القرشي و الشيخ أجواد الفاسي ، فالأول تجاوز كل العقبات بشجاعة ، و كل الإسقاطات المسبقة التي قيلت عن ليلة لم الشمل قبل أن تبدأ، و نجح في التنفيذ ، ونجح في لم شمل الوحداويين بنية صافية ، وصادقة ، وجعلهم على قلب رجل واحد والشيخ أجواد الفاسي أيضا بحب الوحداويين له ، وقبوله بأن يتقدم للترشح لرئاسة أعضاء الشرف ، ريثما يتم الانتهاء من إقامة الجمعية العمومية لاختيار مجلس إدارة جديد ،ولو كانت هناك ليلة واحدة في كل عام للوحداويين بتلك التي كانت البارحة ، لعادت الوحدة للمنافسة من زمان ، لتجاوزت الوحدة جراحها من سنين ، ولما قرأتم يوما ما تصريحا لأي وحداوي ينتقص من أداء الآخر ، ولتحول كل الوحداويين إلى أعضاء عاملين بصمت في هذا النادي العريق ، فاللقاء كان لقاء إخاء وود وتصافٍ ، والتزام ، وتكاتف للعمل من أجل الوحدة ، وأثره ونتائجه من المؤكد سيكونان حاضرين في مستقبل الوحدة ، إذا لم يتدخل هواة الاصطياد في الماء العكر لإعادة الوحدة من جديد إلى نقطة الصفر قبل أن تبدأ الجمعية العمومية المقبلة .