|


سعد المطرفي
الصبان يريدكم بصمجية
2010-07-25
عبدالوهاب صبان يريد أن يذر الرماد من جديد في أعين الوحداويين، ويريد أن يهمش دور أعضاء الجمعية العمومية ويحيلهم إلى (بصمجية)، ويريد أن يعطل اللوائح والأنظمة، ويريد أن يعيد الأمور إلى نقطة الصفر، والاختلاف، والتراشق، لكنه لا يعرف كيف يقنع الوحداويين بذلك، ولا يعرف أيضا كيف يمكن أن يقنع الوحداويين بأنه يجب أن يكون هو الكل في الكل، فالأفكار التي ينادي بها هذه الأيام مكررة وقديمة، وبالية، وفشلت قبل عامين، ولم تنجح، وانكشفت مآربها، وكانت موجهة ضد شخص ما، والآن ربما تكون موجهة ضد شخص آخر أو ثلاثة واللبيب بالإشارة يفهمُ (بضم الميم)، ويكفي فيما مضى أن بعض أعضاء لجنته التي تتبنى هذه الأفكار كانوا بلا ثبات في الرأي ويبدلون مواقفهم ليل نهار وكل ذلك على طريقة شر البلية ما يضحك.
فالصبان مع الأسف يرى، ويصر علنا هذه الأيام وربما تعبت حنجرته من ذلك، من أن وفاق الوحداويين، ونجاح مستقبل ناديهم، ولم الشمل، واختيار المرشح الأفضل لرئاسة النادي، والمرشح الأنسب لرئاسة أعضاء الشرف، يجب ألا يكون إلا من خلال لجنة (عقلاء) مكة المكرمة كما يسمي الأمور أو كما يرى، لا من خلال اللوائح والأنظمة، ولا من خلال الجمعية العمومية، ولا من خلال تعزيز جهود أجواد الفاسي التي بدأها قبل أشهر وأصبحت مسارا مشرقا نحو التغيير إلى الأفضل في الوحدة، ولا من خلال التصويت، ولا من خلال أن يقول كل وحداوي رأيه بصدق، فأنا لا أعرف أن كان هناك مجانين كثر في مكة المكرمة ليفتش الصبان عن العقلاء ويأتي بهم لحل مشاكل الوحدة، أم أنه يرمي لشيء ما وإلى شخص ٍ ما، أم أن الرجل يبالغ، ويريد أن يوهم الرأي العام بأن هذا هو الحل، وأن حال الوحدة لم يتغير وأن شخصه فقط من يملك مفاتيح الحل على اعتبار أنهم وجهاء وأعضاء الجمعية العمومية... فالرجل حكم بالفشل على وفاق الوحداويين، وعلى ليلة لم الشمل، وعلى التقارب، وراهن على صعوبة التغيير، وعلى نجاح مستقبل الوحدة، وقد كان الأجدى به أن يقول غير ذلك، أو يصمت ،لا أن يستبق الأمور ويتعجل ويفرط في التشاؤم، وفي التقليل من جهود الرجال المخلصين للوحدة، وأن يكون خير داعم لزيارة الأمير سلطان بن فهد الأخيرة ولتوجيهاته الواضحة للوحداويين، وأن يكون خير عون لأجواد الفاسي أيضا ولعابد القرشي ولكل من يعمل من أجل لم الشمل في النادي العريق حتى تمر الجمعية العمومية بشكل جيد، ويختار الأعضاء من يستحق الاختيار لرئاسة ناديهم عن قناعة لا عن إملاءات مسبقة كما يريد هو من خلال لجنة العقلاء، وأن يختار أعضاء الشرف رئيسا لهم عن ود وعن اقتناع وأن يدع الماضي (يترمد) لا أن يعيد إحياء بعض تفاصيله التي أتعبت الوحدة كثيرا، فالصبان قد جاء يوما ما بالأهلاويين حاتم عبدا لسلام مصطفى وعبدا لمعطي كعكي للوحدة من باب تصفية خلافاته الشخصية مع شخص (ما) والوحداويون يعرفون ذلك جيدا، واليوم يريد أن يكرر نفس الخطأ والمأساة بطريقة أخرى، أو أنه يريد أن يكون رئيسا لأعضاء الشرف لكنه لا يستطيع أن يقول ذلك.