|


سعد المطرفي
هيئة الدوري في ورطة
2010-12-19
حينما يقوم رئيس ناد في دوري زين للمحترفين بتسجيل صديقه كلاعب محترف، وبمقدم عقد كبير جدا،  وبأعلى مرتب شهري يسمح به سقف الاحتراف،  وهو يعلم  يقينا أن صديقه الخاص لا يصلح لممارسة الكرة ولو على (الواقف)، وأن صديقه مرتبط  بعمل حكومي رسمي وغير متفرغ للعبة،  فماذا يمكن أن نسمي ذلك؟  
لا مبالاة ، استهتار باللوائح والأنظمة، مجاملة مدفوعة الثمن، تسيب، رعونة، أم عبث بأموال الأندية ، أم ماذا تحديدا؟   
وعجلة التهور لدى رئيس النادي الذي أمن العقوبة وأساء التصرف لاتتوقف  عند هذا الحد في توسعه نحو تنفيع شلته مرةً أخرى، حيث  قام بعمل مخالصة نهائية مع صديقه المسجل كلاعب محترف في كشوفات ناديه مع نهاية الموسم الأول، ثم أعاد  تسجيله لموسمٍ جديد، وبمقدم عقد جديد أيضا، وبنفس المميزات السابقة دون أن يلعب مباراة واحدة رسمية ، وللأسف طلب من مكتب رعاية الشباب المجاور للنادي إذن تغيب لصديقه عن العمل كونه لاعباً  محترفاً،  ولابد أن يسافر مع الفريق في معسكره خارجي، وَزُودت لجنة الاحتراف  بصورة من الخطاب لاتخاذ مايلزم ولم تفعل شيئا، ولا أحد أيضا من هيئة دوري المحترفين نحو التأكد من هذه الحقيقية ومحاسبة رئيس النادي واللاعب، رغم أن الإعلام الرياضي تناول القضية الموسم الماضي بشكل موسع وواضح.
وحجم فصول عبث بعض رؤساء الأندية بأموال الأندية  ليس سرياً بل عيني عينك، فرئيس  ناد في دوري زين أيضا  مع الأسف الشديد  وظف أحد أصدقائه مشرفا على الفريق الأول وبمرتب عال جدا،  فيما بين موقع عمل صديقه الرسمي الذي عُين مشرفا إداريا على الفريق ومقر النادي مسافة ألف وأربعمائة كيلو متر مربع .
  فكيف كان يشرف صديق رئيس النادي على الفريق إداريا وبشكل يومي من خلال هذه المسافة الطويلة جدا، وهل كان يقطع سفره يوميا بطائرة خاصة؟ لا أعلم.
 وكيف يستحق مرتبا أربعة  أضعاف ما يتقاضاه من عمله الرسمي؟  لا أعلم أيضا.
  وماذا نسمي ذلك؟ .. بالتأكيد أعلم، وأنتم تعلمون.