|


سعد المطرفي
لماذا زار خالد الوحدة؟  
2011-01-02
خلال العشر سنوات المقبلة، ستتغير ملامح مكة المكرمة نحو ما هو أفضل بشكل كلي، وسينعكس هذا التغيير على كل  شيء بداخلها وما حولها، وربما ستكون أغلى مدينة في العالم  وأكثرها تطورا.. لامن حيث قداسة المكان..على اعتبار أن هذه  المسألة مفروغ منها، وإنما من حيث البعد العمراني وتعددية وسائل النقل الحديثة واستخدامات التقنية بكافة أشكالها المتجددة، وبالتالي كل المؤسسات الربحية وغير الربحية في هذه  المدينة الطاهرة  ستواكب هذا التغيير، ونادي الوحدة واحد من تلك المؤسسات المعنية بالمواكبة والتغيير والتطوير، لذلك زيارة خالد الفيصل أمس للوحدة لم تكن مجرد زيارة أمير منطقة لناد، إنما هي زيارة وقوف على أدق التفاصيل التي يجب أن تبدأ كي يكون نادي الوحدة في المركز الأول على المستويين النتائجي والإداري خلال المرحلة المقبلة.
  فنادي الوحدة عانى الأمرين والفقر والهبوط والاختلافات التنافرية الحادة، وسوء النوايا والانكسارات والتراجع وتساقط النجوم، ولكن الآن من المفترض ألا يعاني، وأن لايعود إلى (خرابيط)  الماضي و(لغوصة البشك)،  فالإدارة الحالية جاءت عبر صناديق الاقتراع  وليس من خلال وصايا التكليف، والجمعية العمومية أقيمت، ورئاسة أعضاء الشرف مسندة لرجل على قدر كبير من الحكمة، ومن الحرص أيضا  على مستقبل الوحدة، وليس هذا رأيي في أجواد الفاسي بل هو رأي غالبية أهل الوحدة، وقد نجح من قبل في إطلاق أولى خطوات التغيير التي يعيشها النادي الآن، والأمير خالد الفيصل حريص كل الحرص على أن يتطور كل شيء في مكة المكرمة عمليا، ونادي الوحدة بالتأكيد جزء من منظومة التطوير، خصوصا أن هذه المدينة الطاهرة أصبح عدد سكانها يتجاوز الثلاثة ملايين..  وسبعين بالمئة من قاطنيها هم من فئة الشباب، وهناك المئات من المواهب الرياضية التي يمكن استثمارها من خلال كرة القدم كمنتج اقتصادي، لذلك نهار الأمس بالنسبة للوحدة من المفترض أن يكون بالفعل  إشراقة مثمرة.. وحقيقة  لغد قادم يكون فيه هذا  النادي  رهان المستقبل  والصدارة.