|


سعد المطرفي
فرنسا .. قطر
2011-01-09
بعض قصص كرة القدم متشابهة جدا ومؤسفة .. ولكن من يتعظ؟
فالمنتخب الفرنسي في(الفين وعشرة) خرج من كأس العالم بنتائج  مخيبة جدا لإمكاناته وتاريخه وطموحات جمهوره، وعندما سقط لم يسم عليه غير الإعلام الفرنسي الذي ظل  يحذر طويلا من احتمالات ذلك السقوط وفقا لشواهد واضحة كان يقرأها في تصرفات دمونيك وفي طريقة تفكيره وفي عكه الفني غير المبرر، وفي إصرار اتحاد الكرة  على إبقائه. 
والمنتخب القطري الآن  شرب من نفس الكأس،  وعاش نفس تفاصيل  القصة، وربما يخرج من البطولة ويذهب إلى المدرجات، ما لم يفز في مبارياته المتبقية،  فأعلامه ظل يحذر مما يفعله ميتسو، والخواجة  يسرح ويمرح بالعنابي  بلا رقيب أو حسيب، على طريقة (يمه بيعي الجمل وزوجيني)،  حتى جاءت طامة الافتتاح بما لا يشتهي جمهور الكرة في  الدوحة .  
والمنتخب السعودي مطالب بالفوز  اليوم رغم قوة عتاده  وضعف أفق مدربه التفكيري  في كيفية صناعة الأداء الفعال والمثمر، أو ما يسمى بالثبات الفني المقنع،  أخشى أن يذهب ضحية على غرار الاثنين .
 فالمنتخب السوري (مش ولابد) فنيا، وتعاقب على تدريبه ثلاثة  مدربين في فترة قصيرة جدا، ولا يملك من أدوات المحاصصة الفنية في هذه البطولة إلا اللعب على التعادلات، خصوصا أمام منتخبنا وأمام اليابان،  وبسيرو كلنا نعرف أنه مغرم بالحذر الدفاعي، ويبالغ في غرامه بشكل ممل جدا، حتى أمام المنتخبات البسيطة  التي لا تفكر إلا بالخروج من أمام منتخبنا بنقطة واحدة، لهذا إن فعلها الرجل اليوم  من أول خطوة وأعادنا للدفاع  فلا أمل إلا في اللاعبين داخل الملعب، خصوصا في هذه البطولة تحديدا، فبعض اللاعبين أداؤهم يغطي عيوب مدربهم وينقذ أخطاءه ويمنحه فرصة لإعادة حساباته الفنية بشكل أفضل من خلال المباريات التي تلي، ومنتخبنا عطفا على قائمته ترسانة نجوم وعباقرة كرة ، وأبطال ، وموهوبين ، ومحترفين على قدر كبير من المسئولية.