|


سعد المطرفي
شجاعة الاستقالة
2011-01-16
من المفترض أن يكون فهد  المصيبيح، قد لحق بعبد الله الجربوع  في  تقديم استقالته، على الأقل من باب إعطاء الفرصة لدماء جديدة يمكن أن تخدم مستقبل المنتخب  بشكلٍ أفضل، حتى أعضاء اللجان العاملة في اتحاد الكرة، من المفترض أن يحذو حذو الجربوع بشجاعة، ويقدموا استقالاتهم للأمير نواف بن فيصل، من باب تحمل المسئولية المشتركة أمام الشارع الرياضي، ومن باب إنقاذ رياضة البلد ، نحو إعادة إحياء فرص التصحيح الممكنة، طالما هناك إمكانية جديدة للتغيير.
  فسقوط المنتخب في الدوحة، وفي عدن، وفي ملحق التصفيات، لم يكن بسبب بسيرو وحده، ولا بسبب  بعض اللاعبين المفلسين أدائيا، ولا بسبب محدودية الأكاديميات، ولم يكن ذلك أيضا بسبب شح الدعم الحكومي، وسوء مشورة بعض أعضاء لجنة التطوير،  إنما أيضا بسبب ضعف أداء لجان اتحاد الكرة ككل، دون استثناء، من الاحتراف حتى التسويق.
 فالمنتخب هو منتج نهائي لكل ما تقوم به  لجان الاتحاد من عمل، والأندية التي تقع تحت مسئوليتها، فإن كان أداء هذه اللجان هشا، وأداء الأندية ضعيفا، كانت المنتخبات والنتائج على قدر هذا الجهد، هشة، وضعيفة، ولا ترتقي إلى مستوى المنافسة، وهذه الحقيقة يؤكدها باستمرار أمران، الواقع، وخيالية بعض الحلول التي يطرحها باستمرار بعض أعضاء اللجان، كلما تعثر المنتخب، إما  من باب التبرير، أو من باب المداهنة ،أو من باب البحث عن فرص بديلة،   فمنتخبنا سقط أدائيا ولياقيا أمام  منتخبات هواة، ومصنفة من الصف الثالث آسيويا  ولم ينجح  لا (الاحتراف)، ولا جدولة الدوري في معالجة جزء من  مسببات هذا السقوط، و قد يسقط لاحقا   إذا  ما استمر حال  اللجان على ما هو عليه الآن.   
 والتغيير فرصة  جيدة لإعادة  الثقة  لأداء هذه اللجان، وإلى المنتخب، ولرؤية سامي الجابر، والدكتور تركي العواد، وخيمي، والهريفي من خلالها، فثقة الشارع الرياضي في الأمير نواف  نحو التغيير  دوما عالية، مثلما هي ثقة القيادة في شخصه وفكره عالية.