|


سعد المطرفي
إني لك من الناصحين
2011-02-06
كان مناهضو التغيير في الوحدة  ينقلون للدكتور محمد عبده يماني (رحمه الله) الصورة العامة عن النادي  بشكل خاطئ، ويبالغون في صناعة المحاذير، كي لايتحكم أحد في شؤون الوحدة إلا (هم)، والدكتور يثق بهم، ويوصي بتكليف فلان وعلان وفقا لأمزجتهم دون تدقيق، لكن الأمير سلطان بن فهد في زيارته الأخيرة للوحدة قبل عام،  تنبه إلى هذه الحقيقة وعرف كل شيء، فوجه بإقامة الجمعية في موعدها، وأكد أن فكرة تكليف إدارة جديدة أصبح من الماضي، وأن الماضي لايمكن أن يعود، واختار أجواد الفاسي رئيسا لهيئة أعضاء الشرف، وفرح الوحداويون بذلك، وبهذا الانعتاق  الفعلي من الماضي،  لكن  هؤلاء المناهضين للتغيير مع الأسف عادوا الآن من جديد لممارسة أدوارهم من خلال الأبواب الخلفية للجنة التطوير، فالطيب طلب أن يضاف إلى عضويتها، وأُضيف، وليته كان ضيفا مفيدا لها، فالخلافات كادت أن تشتعل من لسانه،  بسب بعض جمله غير الدبلوماسية، وبسبب رفضه وقوف الفاسي على مسافة واحدة من الجميع، والأوصياء القدامى عادوا أيضا من خلال جلباب الطيب بذريعة الدراسات، والاستنارة برأيهم، وهو يعلم جيدا أن لا تلك  (الدُريسات)، ولا الهيكلة الإدارية للصحة  يمكن أن تطور الوحدة، ولا رؤية بعض من في معهد الإدارة، طالما معظم الأطروحات (هلس)، ونظرية، وبعيدة عن الواقع، وتتعارض مع كثير من اللوائح، والخصخصة على الأبواب، وإذا كان من (عتب) قبل فوات الأوان فهو موجه إلى الأخ أسامة البار،  الذي أوكلت له مهمة رئاسة اللجنة، فالوحدة ككل الأندية  بحاجة إلى المال، وبحاجة إلى بنية استثمارية جيدة قبل  أن تبدأ الخصخصة، لأن الأندية اليوم مال ولاعبون وفكر  فني، ورؤية استثمارية صحيحة تضمن تدفق مزيدا من الأموال، وإدارة ذات كفاءة جيدة،  ولو كان الواقع خلاف ذلك لاستقطب الهلال والشباب الاتحاد  عمالقة الإدارة في هارفارد، واستعانة الرئاسة بشركات عالمية لتقديم دراسات تطويرية للأندية،   فإن أخذ البار  بنصيحتي فأنا له من الناصحين، وإن أبى  وترك الطيب   يدير الأمور كما يرى، فأنا على ثقة من الأمير خالد الفيصل لن يسمح بذلك، ولا الوحداويون الذين ينتظرون أن يتحرر ناديهم   من ضعف مركزه المالي، قبل الأدائي، بعدما تحرر من أخطاء الماضي، ومن بعض مناهضي التغيير.