|


سعد المطرفي
 يهدمون ناديا تحت مظلة الرعاية
2011-02-13
من الخطأ جدا أن يدخل مهند عسيري على خط لعبة الهدم في الوحدة  كعنصر أساسي هذه الأيام، ووكيل أعماله لايقدم له النصح بالابتعاد عن ذلك، ولايشير عليه بأن عبد المعطي  أصبح جزءاً من الماضي، والماضي لن يعود على الإطلاق، فالورقة البالية التي يلوح بها وتحمل ختم النادي ليست ضمن إطار العقد الرسمي، وما هو خارج إطار العقد الرسمي  مجرد تسالي، من حيث القانون  ومن حيث أحقية الإثبات، وعليه أن يفهم أن المقلب الذي شربه بإرادته قد شربه من قبل ماجد الهزاني، حينما أعطي شيكاً دون رصيد للتسلية والذكرى الحزينة، بعد أن وَقعَ  ووقع،  ولم يسمي عليه أحد، فعبد المعطي  لم يفعل بمهند وماجد وبقية الشبان السبعة هذه المقالب  اعتباطا أوفهلوة، أو أن مصلحة الوحدة حينذاك تقتضي ذلك، إنما لهدم   الوحدة على من فيه، وتعطيل خطوات  كل من يريد أن يعمل من أجل هذا الفريق، ويصبح لاخيار أمامه إلا أمران كلاهما مؤلم، حيث إما أن يطلق عقود هؤلاء الشبان التسعة للأندية الأخرى  ببلاش، أو أن  يضحي بأكثر من النصف  دفعة واحدة، خصوصا أن عقود اللاعبين تنتهي في توقيت واحد، وحرج، ولجنة الاحتراف لم تنتبه لذلك، ولم تشر على من فعل ذلك  من  أن هذا التوقيت سيكون مكلفاً جدا  لخزينة النادي، وسيصعب مهمة الإدارة القادمة، ويجب أن تعدل بداية القيمة الزمنية لنصف تلك العقود، لحماية مصلحة النادي ومصلحة المنتخب معا، فربما قد يكون في المستقبل نصف هؤلاء الشبان أساسيين  في المنتخب، لكن اللجنة مع الأسف تجاهلت القيام بخطوة صحية واستباقية كهذه، أو ربما  تحرجت من أن تفعل شيئا من هذا القبيل كيلا يقال إن هذا تدخل في الشأن الداخلي للنادي، ولكن الآن وبما  أن الأمور في الوحدة وصلت إلى حد الإيعاز لبعض اللاعبين بالتمرد على ناديهم  بأوراق لاقيمة لها، فأنا أناشد  الأمير نواف بن فيصل بتشكيل لجنة تتقصى حقائق حول كل ما يثار عن ملف الاحتراف في الوحدة، وعقود اللاعبين، والحساب المالي الخاص به، شريطة أن لايكون أحد أعضاء هذه اللجنة له صلة  بلجنة الاحتراف الحالية، لضمان الحياد ولمعرفة ماذا حدث في  النادي خلال الفترة الماضية، وأين ذهبت أمواله الخاصة ببند الاحتراف، وحقيقة وجود لاعب محترف  سُجل مرتين بمقدمي عقد مختلفين، ثم  أسقط من الكشوفات في الأيام الأخيرة للإدارة السابقة، وهو في الأساس موظف حكومي، وغير ذلك مما يقال عن الأخطاء التي لاتمرر.