|


سعد المطرفي
في المشمش
2011-03-06
 أشفق كثيرا على مهند عسيري، وأتوقع أن لاتطول علاقته بالاحتراف أكثر من بضعة أشهر آتية، فهو موهوب ويريد أن يكون نجما جديدا في عالم المهاجمين، لكنه يفتقر إلى الصبر وإلى التريث، وإلى العقلانية في التعامل مع أخطائه، ومع أخطاء وكيل أعماله، وربما أيضا ليس لديه من يبين له أن الخطأ لا يمكن أن يعالج بخطأ مهما كانت المبررات، فمن ضحك على مهند وأوقعه في مطب الملايين الفشنك..  هو من أشار عليه بتوقيع عقده الاحترافي.. دون أن يتضمن أي  تفاصيل قانونية ملزمة توضح حقوقه المالية كاملةً المتعلقة بمقدم العقد وفترات استحقاقها زمنيا، فإن كان من أشار عليه بذلك وكيل أعماله عليه أن يتقدم بشكوى ضده لاضد إدارة ناديه، وإن كان من أشار عليه بهذه الخديعة شخص (ما) كان في إدارة النادي وأكرهه على التوقيع أوخدعه.. فعليه أن يلجأ للقضاء، لأن هذا محل الخلاف وليس اللجنة، فمهند الآن ووفقا لتفاصيل العقد ليس له في ذمة ناديه أي هللة تستوجب الدفع إلا المرتب الشهري المتفق عليه مع خصائص التأمين، وليس بوسع لجنة الاحتراف أن تجبر ناديه على أن يدفع له مبالغ إضافية خارج إطار العقد إلا بقوة النفوذ والسلطة لابقوة القانون، لأن أي ورقة خارج  إطار العقد ما لم تكن موثقة لدى اللجنة وملحقة بالعقد لا يعتد بها، وربما لو استمرت الأزمة أكثر مما يجب.. سيكون الخاسر الأكبر مهند، فمختار فلاتة بدأ نجمه يكبر وقد يكون المهاجم الأول في الفريق مع مرور الوقت، وقد تقرر إدارة الوحدة تحويل مهند إلى لاعب هاو لو تمادى في امتناعه عن المشاركة، وبالتالي من الأفضل أن يعود وينسى الماضي وينسى الملايين، حتى  الهزاني مع الأسف الذي تقدم بشكوى  قبل أيام ضد إدارة  ناديه الحالية على أمل أن ينال مليون من عشرة المكرمة الملكية مازال يدور في حلقة مفرغة، فمن ضحك عليه وأوقعه في هذا النفق الطويل من المرمطة هي الإدارة السابقة، وقد رفض أن يشتكيها إلى اللجنة من قبل، والآن بعدما أصبحت القضية  قضية شيك بدون رصيد عاد للمطالبة بقيمته، وهو يعرف جيدا أن الإدارة الحالية لم تتسلم حساب الاحتراف رسميا، ولم تنكر أن له مستحقات لكن قد لا يتسلمها قبل عامين، طالما هناك علامات استفهام كبيرة  حول الحساب المعلق، وبالتالي عليه أن يحل مشكلته من خلال لجنة الشيكات لا لجنة الاحتراف .. إن كان صادق النية، لا أداة في يد الإدارة السابقة للتشويش على الحالية.