الوحدة عزم جمهوره على النهائي، بعد صبر جيلين و(طول غياب) وأمام فريق بطل، هذا العزم والتعزم والعزيمة بفضل رجل واحد، هو أجواد الفاسي رئيس هيئة أعضاء الشرف ووجه السعد في الوحدة، لابفضل من سبقوه في هذا الموقع، ولا بفضل ضربات الترجيح وحسن الطالع وسرعة لاعبيه لمن يعرف حقيقة الأمور في هذا النادي ويقف على أدق التفصيل، فالرجل قبل عام قال إن الوحدة يجب أن يصل إلى نهائي واحد على الأقل الموسم المقبل إذا ما تخلصنا من التكليف، وكان هناك استقرار إداري حقيقي، ودعم شرفي لا محدود لأي إدارة يختارها الوحداويون، فالفوضوية، والشللية وتزكية فلان وعلان انتهت إلى غير رجعة، ولانريد للماضي أن يعود، وبالفعل حدث ما كان يسعى إليه الرجل، وتمت الانتخابات واستقر الوحدة إداريا، ولم يعد هناك حيز للتراشق والاختلافات، ولم يعد هناك تفريط في النجوم، بل وللمرة الأولى في تاريخ النادي يتقاضى فيها لاعبو فريق كرة القدم مكافآت فوز عن مباراة واحدة سبعين ألف ريال عبر قناة دعم أعضاء الشرف، وينتظر كل لاعب مليون ريال عن مباراة الهلال، وربما أكثر من ذلك، وهناك مشاريع استثمارية قادمة في أجندته ستجعل نادي الوحدة من أغنى الأندية الآسيوية من حيث السيولة وتدفق النجوم، وهذه التحولات بالتأكيد ليست سهلة، وليست وليدة عمل بسيط، أو اعتباطية أو بمحض الصدفة، إنما تتنامى بجهود هذا الرجل المتواصلة هو ومن حوله من أعضاء الشرف، وحرصهم على أن يعود نادي الوحدة للمنافسة، طالما هناك قدرة لتحقيق ذلك، فمنذ أن أصبح الفاسي رئيسا لأعضاء الشرف، وواقع نادي الوحدة يتحسن بشكل مستمر وكبير مقارنة بالماضي، وببقية الأندية التي في مستوى الوحدة، ففريق الجودو حقق بطولة العرب والبطولة الآسيوية للمرة الأولى في تاريخه قبل شهرين بعدما استضافها بنجاح، وفريق اليد استضاف البطولة العربية لليد وينتظره نهائي مهم الإثنين المقبل، وفريق القدم تأهل إلى نهائي كأس ولي العهد، وهذه الاستضافات المتتالية تجسد حقيقة التغيير نحو الأفضل في الوحدة، والوصول إلى النهائيات، إضافة إلى ما يبذله جمال تونسي وإدارته وجهاز فريق القدم من جهود كبيرة.
