|


سعد المطرفي
البطانة الصالحة
2011-04-03
الأمير نواف بن محمد لايدع حيزا للاجتهادات في كل ما يتعلق بألعاب القوى، فكل شيء منظم، وهناك استراتيجية عمل واضحة، والكل يعمل من أجل تنفيذها، والأدوار موزعة بدقة، وبالتالي سمعة الاتحاد ونتائجه مشرفة للغاية، وتعطي انطباعا عاليا بأن هناك رجالا تعمل داخل هذا الاتحاد، وبطانة مخلصة حوله، ومستشارين على قدر كبير من المسئولية، وهناك فهم عميق لما يجب أن يكون عليه الاتحاد في كل موسم، والدليل على ذلك أن ألعاب القوى رغم أنها ليست على قائمة الألعاب الأكثر استحواذا على الإعلام الرياضي المحلي إلا أن حضور منجزاتها كبير جدا، ويفوق كثيراً من الألعاب التي التهمت موازنات مالية كبرى ومنجزاتها (خبط لزق)، وشخصيا لا أمدح شخص نواف بن محمد من خلال هذه المقارنة، فهو أمير وابن أمير وفي غنى عن ذلك، ومنجزاته العملية كمسئول عن الاتحاد تتحدث عن نفسها، ولكنني أدعو أن تفكر بعض الاتحادات بجدية في نجاحات اتحاد ألعاب القوى وتجاربه، وأن تحذوا حذوه في كل شيء، سواء في اختيار المتخصصين، أوالمخلصين، أومن لديهم الدافعية للعمل والإنجاز والتخطيط والتنفيذ، أوفي تفعيل دور المنشآت الرياضية على الوجه الأكمل، لأن بعض الاتحادات الرياضية لدينا حول رؤسائها بطانة غير موفقة للنجاح، وبعضها من الباحثين عن فرص عمل، وانتدابات، وأضواء ، وشرهات، وأنا لا أعمم لكن هذه حقيقة، ويكفي فضيحة اتحاد السنوكر في الصين، والخلاف الذي ما تزال رحاه دائرة داخل اتحاد الجودو، والتباين الصارخ في التفسير بين لجان اتحاد الكرة ، فمن يتمعن في هيكلة اللجان في اتحاد ألعاب القوى، ومن يترأس كل لجنة يعرف لماذا نجاحاته لاتتوقف ، فالقوس أُعطيت لباريها في كل لجنة، من الإعلامية حتى السكرتارية، فالدكتور محجوب سعيد واحد من أذكى العقول المنتجة في ألعاب القوى، والدكتور حبيب الربيعان، والمهندس سهيل زوازي أمين بما تعنيه الكلمة، وسليمان الزايدي وإبراهيم العويران والدكتور حبيب الربيعان.. فهل من متعظ؟