|


سعد المطرفي
ابن فهد ذروة سنام المشاهير
2011-04-24
 لا أظن أن هناك قيادياً تحمل كل مثالب الوسط الرياضي ولغطه وتقلباته ومزاجه الحاد بصبر وهدوء وروية وتعقل وحكمة مثلما فعل الأمير سلطان بن فهد، حينما كان على قمة الهرم الإداري في الرئاسة العامة لرعاية الشباب كمسئول وكأمير وكابن لصفوة ملوك الأرض.
 فبربرة بعض مسئولي الأندية التي لا تطاق، وتجاوزاتهم ، وشطحاتهم الثقيلة كان يغض الطرف عنها بين الحين والآخر مع بعض التوجيه غير المباشر بأن لا يتكرر ذلك لاحقا ، دون أن يستخدم صلاحياته الإدارية الواسعة  في تقويض حضورهم عبر أي مشهد مرة أخرى ،  حتى طيش بعض الإعلاميين وقسوتهم وأنانية ميولهم  كان يقابله بصفح  وعفو ورفق،  مؤسسا لمناخ فعلي جديد  يمكن أن يقول من خلاله كل شخص رأيه إلى أقصى حد ممكن ، ولكن في إطار واضح من احترام النوايا وقبول الرأي الآخر بعيدا عن الشخصنة والانتقائية، وقد كان البعض مع الأسف  يعتبر هذا التسامح منه تساهلا وليناً في غير موضعه ، دون أن يدرك أن لكل أمرِ حِكمة وحكمة الأمير سلطان بن فهد في هذا الجانب هي العمل على تحقيق  هذه القفزة النوعية التي تعيشها الرياضية السعودية اليوم سواء على مستوى الأداء والتطور النوعي  أو على مستوى حرية الكلمة الرياضية المسئولة.
  حتى على المستوى الإقليمي حينما اختير رئيسا للاتحاد العربي  كان أكثر حرصا على لم الشمل وعلى التوافق وعلى وحدة الصفا ، وعلى التآخي قبل أي شيء آخر فلا السياسة ارتبطت بالرياضة ولا الرياضة تداخلت معها في تقاطعات ساخنة.
 لذلك فكرة كاسب الطيب الأمير فهد بن خالد في استباق كل الأندية نحو تكريم هذا الرجل المسئول قبل أن يكون الأمير والصديق لكل الرياضيين خطوة نبيلة للغاية ورائدة جدا تستحق أن  تسجل بمداد من ذهب للنادي الأهلي إدارة وشرفيين،.