|


سعد المطرفي
8 للتطوير
2011-10-09
جمهور نادي الوحدة متعجل التطوير، والتطوير ليس عجينة سريعة التحضير، ولايمكن أن يكون كذلك، ولو كان الأمر كذلك لما بقي على الأرض شخص لم يطور ذاته، وموقعه، وبيئته، وسلوكه، وأفقه المعرفي والتفكيري، ولامنشأة أو مؤسسة لم تطور وتطور من بداخلها، لذلك العمر الزمني لاكتمال أي مرحلة تطويرلأي منشأة ربحية أو غير ربحية وليس فرد أو مجموعة صغيرة، غالبا ما يكون من ثماني إلى عشر سنوات على أقل تقدير، وفي أفضل الظروف، ومن ثم يمكن الحكم على هذه العملية التطويرية بشكل نهائي، ونادي الوحدة بطبيعته متراجع من أربعين سنة، ومختنق بالسوسة والسويسة، ويقف خارج طابور المنافسة أو في آخره، وتأهل العام الماضي إلى نهائي كأس ولي العهد بفضل ضربات الترجيح، والدعم المادي والمعنوي الذي كان يقدمه أجواد الفاسي للاعبين بشكل مباشر من مباراة لأخرى دون أن تعلم الإدارة المغادرة ماذا كان يفعل الرجل لمنحها فرصة العمر تلك كي تقول للناس إنها قادرة على النجاح ، كما أن نادي الوحدة أيضا لا هو برشلونة
، ولاهو ريال مدريد زمانه، وبالتالي ليس من المهم الآن الضغط على عبارة كم سيدفع رئيس لجنة التطوير لصناعة فريق لا يقهر؟ وماذا سيفعل لإنقاذ النادي من الديون الشخصية؟ والأوصياء، والبشك، والسوسة والسويسة؟ إنما المهم الآن أن يتبع جمهور نادي الوحدة تعليمات التطوير، حبة حبة، ومن لن يتبع تلك الخطوات سيجد نفسه غير متطور على الإطلاق، وغير وحداوي، فالأخ محمد طيب يلمح إلى أنه بعد عام سيفتح الباب للمترشحين عبر قوائم مكتملة، وكل قائمة ستقدم ملف مشروعها العملي في كيفية إدارة النادي إلى المكتب التنفيذي، والمكتب التنفيذي هو من سيقرر في النهاية أي قائمة تستحق أن تترشح، وأعضاء الجمعية العمومية بطبيعة الحال سيقومون بالتصويت، ولكن هذه المرة دون إرادة منهم، أي بمعنى المكتب التنفيذي هو من سيفكر بالنيابة عنهم في اخنيار الأنسب والأصلح والأحق بالنادي وفق رؤية أعضائه، لذلك لاحديث لجمهور النادي عن نتائح التطوير قبل ثماني سنوات، ولاحكم على وصاية المكتب التنفيذي على إرادة أعضاء الجمعية العمومية ونجاحه في اختيار الإدارة الأنسب قبل دورتين متتاليتين، أي قبل ثماني سنوات أيضا، ومن لم يعجبه ذلك فليشجع فريق البحر أو فريق عيال حارتهم، وبعد ثماني سنوات يعود للوحدة.