|


سعد المطرفي
الهلال عقدة مالها حل
2011-11-27
التفكير في إنشاء فرق جديدة متخصصة في لعبة كرة القدم بدلا من بعض الفرق المتعطلة منذ سنوات.. والتي لايمكن أن تتحسن صورتها النتائجية على الإطلاق لأسباب متداخلة وأخرى يصعب معالجتها حتى لو أعيد ضخ عشرات الملايين في خطوطها الأربعة.. إحدى الضرورات التي يجب أن يتخذ بشأنها اتحاد الكرة قرارا مفصليا لايحابي فيه أحدا على الإطلاق.. من أجل إبقاء مستوى التشويق والإثارة في منافسات الدوري السعودي مستمرين، فبعض هذه الفرق القديمة والمتآكلة إذا جاز الوصف لم تعد تصنف ضمن ما يسمى بتكملة العدد أو الظل أو الوسط، وليس بوسعها أن تتحسن ولو تدريجيا، فهي من موسم لآخر نحو الأسوأ، وعلاقتها التنافسية التاريخية بالفرق الأخرى انتهت تماما وترمدت وأصبحت ذكرى من الماضي، ومدرجاتها لايمكن أن تصمد عدديا، ولايمكن أن يكون لدى الجيل الجديد أي ميل شخصي نحوها خلال العشر سنوات المقبلة، كما أن استمراريتها دون وجود فرق جديدة متخصصة فقط في لعبة كرة القدم لن يغير من خارطة المنافسة المحلية أي شيء، فالهلال لو بقي النصر والقادسية والاتفاق وهجر والفتح وماجاورهم مائة سنة مقبلة سيظل هو البطل، وربما مع الأيام ستسقط سخونة المباريات بينه وبين الاتحاد والشباب مثلما سقطت مع بقية الفرق الأخرى وفي مقدمتها النصر.
فإذا كان الهلال يقدم لمنافسات الدوري السعودي خدمة الإثارة والتشويق بالمجان من خلال حضوره ونتائجه، فهذا لايكفي ولابد أن يكون هناك هلال آخر من خلال تخصيص أندية للعبة كرة القدم فقط دون أي تشعبات أخرى، ويحق لها اللعب تحت مظلة دوري المحترفين وفق اشتراطات دقيقة جدا.. منها على سبيل المثال والاستثناء أيضا توفر خمسة لاعبين محترفين غير سعوديين في صفوفها في الموسم الأول وذلك بجوار بقية اللاعبين المحترفين المحليين، كذلك وجود ضمانات بنكية تؤكد أن ميزانيتها السنوية مرصودة بالكامل بما في ذلك بند الطوارئ ، وقد تكون ضرورة التفكير في السماح نحو إنشاء فرق جديدة متخصصة في كرة القدم تعطي بعض الشركات العملاقة في القطاعين المالي والصناعي فرصا جديدة للمشاركة بفرق مرتبطة بهم مباشرة ماليا وإداريا، فالآن تزايد عدد الطلاب السعوديين الذين يدرسون إدارة رياضية في بعض الجامعات الأمريكية وأصبح ملفتا للغاية.. ولايمكن أن يكون هؤلاء مابعد مرحلة التخرج بلاعمل، ولايمكن أن تكون هيئة دوري المحترفين وحدها وجهتهم العملية الوحيدة، وإن حدث ذلك لايمكن أن يتعاملوا مع فرق متعثرة تحت مظلة أندية تدار بجيش من الهواة والمشجعين و(الفزيعة).