|


سعد المطرفي
الانهيار لن يكون محدودا
2011-12-11
قبل أسبوعين قلت إن اتحاد الكرة يجب أن يفكر في صناعة أندية جديدة متخصصة في لعبة كرة القدم لإعادة إحياء منافسات هذه اللعبة بشكل يتلاءم مع حجم الإنفاق السنوي عليها.. وإلا سنسجل مزيداً من التراجع الفني وسنخسر مزيداً من الفرق الجيدة تدريجيا التي تسيرها الفردية والشرهات ومنة أعضاء الشرف وزحمة الشركات العاملة في قطاع الاتصال، وليس هذا فحسب بل سينعكس هذا التراجع على نتائج المنتخبات بشكل أكبر وعلى أداء القطاع الرياضي ككل، وسيكون موقف المؤسسة الرياضية غير مريح، والفرصة تبدو الآن مناسبة جدا لإقناع بعض الشركات العملاقة والثرية العاملة في المجال البتروكيميائي للاستثمار في المجال الرياضي من خلال تعزيز فكرة إنشاء أندية متخصصة ذات ملكية خاصة تقع تحت مسئوليتها المباشرة لمزاحمة أندية الهلال والشباب والاتحاد والأهلي على الإثارة والندية وكعكة الأموال، والتفكير في صناعة أندية جديدة مسألة مهمة ومطلب مستقبلي وليست حكي زائد وكلام في الهواء ، لأن التغيير حقيقة كونية تشمل كل شيء على اعتبار أن ديمومة الأشياء ضرب من المستحيل ، فأندية النهضة والطائي والوحدة والحزم والرياض كانت ضمن أندية الأضواء والآن هم في حكم المفلسين، فقد انتهوا تماما وقد لايعودوا مرة أخرى إلى حياة كرة القدم بشكل مقبول، والدور الآن على النصر والقادسية والاتفاق وآخرين إذا ما واصلوا انهيارهم فلن يعودوا أيضا حتى لو ضخت عشرات الملايين في خزائنهم ولن يتغير فيهم شيء أسوة بأندية توقفت ولم يبق منها سوى الأثر، حتى الأندية المؤهلة مبدئيا للصعود إلى دوري زين تبدو ضعيفة جدا ولن تضيف جديدا لحجم المنافسة ولاتليق مستوياتها بدوري يطبق نظام الاحتراف، وإمكاناتها المادية محدودة وغير قابلة للنمو وستظل رهينة لما تجود به أيدي المتبرعين أو عليها أن تتحول إلى خطوط إنتاج للأندية الكبيرة ويتوقف دورها على ما يسمى بتكملة عدد، فالدوري السعودي الآن ضعيف للغاية ولولا جدارة الهلال والشباب لربما أصبح لا فرق بينه وبين دوري الدرجة الأولى، وشخصيا لا أعرف هل لدى اتحاد الكرة وحدة للتخطيط الاستراتيجي والتقييم لبناء رؤية المستقبل واستشراف وقراءة احتياجاته ونوعية التغييرات المتوقعة ومعالجة الأخطاء وتقديم تقارير موضوعية دقيقة عن كل ما يتعلق بالاتحاد وما يحتاجه أم أن الأمور تسير حسب رؤية فلان وفلان؟