|


سعد المطرفي
الشباب.. سكتم بكتم؟
2011-12-25
حينما تقدم نادي الوحدة بشكوى لمحكمة الكأس في لوزان ضد الاتحاد السعودي لكرة القدم كان الأمر ملفتاً وحديث الناس، إلى درجة أن القنوات الرياضية المتخصصة كلما حاولت تجاوز هذا الملف إلى موضوع آخر وجدت نفسها تعيد فتح مستجداته لا إرادياً، والكل بيحكي، حتى الصحف الورقية والإلكترونية حينما دخلت على الخط انقسمت إلى قسمين، ففريق كان مع نادي الوحدة ومعارض لاتحاد الكرة وينتظر سقوطه على أحر الجمر من خلال هذه القضية، وفريق مع الاتحاد وواثق من أن المعركة غير متكافئة، وأن النهاية واحدة وأن نادي الوحدة غرر به.. أما الدكتور ماجد قاروب وخالد أبو راشد والتونسي فكانوا تحت المجهر والتسريبات بين الأطراف الثلاثة لا تهدأ، ولك الله يا نادي الوحدة فقد احترق وخسر النهايات، وخسر المال وأجبرت إدارته المنتخبة على الاستقالة والطرد وحل مجلسه الشرفي وأوقفت انتخاباته وهبط الفريق إلى الأولى.. والآن هناك قضية مقامة من نادي الشباب ضد اتحاد الكرة ولدى نفس المحكمة وبنفس الحدة والاختلاف، ولكن الإعلام الرياضي سكتم بكتم.. ولا يريد أن يقول شيئاً أو يمر على أيّ شيء يتعلق بهذه القضية، حتى عن تراجع نادي الشباب المفاجئ عن المطالبة بأربعين مليوناً إلى مائتي ألف يورو من خلال اتفاقية التقاضي الموقعة بين الطرفين وشتان طبعاً ما بين الرقمين، وكذلك عن علاقة أحد أعضاء اللجنة القانونية ولجنة الاستئناف السابقة بما يجري في لوزان وهل تواجده في سويسرا كان مجرد صدفة ورب صدفةٍ خير من ألف ميعاد، أم لم يتواجد أصلاً، وهل الرجل الذي كان أحد الأعضاء الذين تبنوا القرار وصادقوا على حيثياته أصبح مستشاراً للشباب في هذه القضية، ولو افترضنا ذلك هل نظام المحاماة السعودي يجيز هذا التبدل ويكون من حق أيّ عضو في لجنتي الاستئناف والقانونية قد شارك في استصدار قرار يتعلق بقضية ما من أن يكون لاحقاً محامياً للنادي الذي وقع عليه القرار وفي نفس القضية، وهل ثقل نادي الشباب يقف وراء تجاهل الإعلام لهذه القضية أم أن هناك أشياء خفية لا نفهمها؟.. وهل لو تناول الإعلام القضية بتوسع وبشكل يومي مثلما كان الحال مع قضية الوحدة قد يخسر الشباب بعض أركان استقراراه مثلما حدث الحال مع الوحدة أم يا جبل ما يهزك ريح..؟.
والأسئلة ستطول لو دخل الإعلام على الخط، ولكن الخط هذه الأيام على ما يبدو مشغولاً أو مفصولاً أو معلقاً، لكن زر التشغيل في النهاية من المؤكد أنه بيد اللجنة القانونية أو الاستئناف أو أيّ مصدر مسؤول في اتحاد الكرة، وهذا أضعف الإيمان حيث لابدّ من توضيح للحقائق بالتفصيل الممل أو يقال يا جماعة محدّش يتكلم خالص حتى تحكم المحكمة.