|


سعد المطرفي
الدوري هابط .. بلاش مهايط
2012-01-22
لو لم يكن الدوري ضعيفا هذا الموسم وهشا وغير مشجع لما حل الاتفاق ثالثا والفتح خامسا ومحوري الكرة السعودية الأساسيين رابعا وسادسا.
وضعف الدوري إجمالا هذا الموسم ليس استنتاجا خاطئا أو استعباطيا أو محاولة للانتقاص من فريق ما ، كما أنه لا يعني إطلاقا التقليل من نتائج الأهلي رغم تحسن مستوياته وحماسه نحو الخروج من عباءة البعد عن بطولة بهذا الحجم ، ولا من أن يكون الشباب أيضا بطلا في أي لحظة ما قادمة لكنها حقيقة قائمة ومشاهدة لكل من يتابع دوري زين بعين متبصرة لا من منظار الميول الشخصية.
والضعف الذي يعاني منه الدوري هذا الموسم ليس محدودا أو جزئيا بل كلي ويشمل المستويات و النتائج والأداء التحكيمي والأفق التكتيكي للمدربين وجهد اللاعبين، فالأخطاء التي وقع فيها معظم الحكام هذا الموسم بدائية جدا خصوصا في الأسابيع الأخيرة ولا يمكن أن تبرر أو تمر دون مراجعات وتصحيح وتدارك لأنها ستعمق من تباعد مسافة الثقة بين الأندية والحكام ، كما أن استمرارية الدوري بهذا الضعف أيضا ستجعل هوية البطل غير واضحة حتى الأسابيع الأخيرة وليست محصورة في فريق أو اثنين كما هو المعيار الطبيعي لأي دوري عالي الأداء ، فالشباب والاتفاق والهلال على مقربة من الأهلي وهناك تسع جولات ما زالت متبقية وفارق النقاط بسيط جدا ويمكن كسره في أي جولة وهذا الضعف مع الأسف سينعكس سلبا على المستوى العام أيضا لكأس الملك وكأس ولي العهد في أدوارهما المتقدمة ما لم يستعد الهلال هيبته خلال الجولات المتبقية من الدوري و فريق الاتحاد أيضا ويكون الشباب أكثر عنادية في التمسك بالنقاط في المرحلة المقبلة،و هذه الجزئية الثلاثية الأخيرة لو تحققت عمليا لن تحيل ضعف الدوري إلى قوة بشكل عاجل إنما قد تحسن من مستوى المسابقات التي تلي لأن الضعف كما أسلفت كلي فعلى مستوى التهديف والهدافين هذا الضعف اعطى الفرصة لمهاجم في مستوى بدر الخراشي أن يحل سادسا بفارق بسيط عن ناصر الشمراني ثاني الهدافين ومتساويا مع عماد الحوسني ، أما دلالة الضعف على مستوى محصلة النقاط فهذا فريق الأنصار الذي ليس له من اسمه نصيب ولا صلة بالتاريخ لم يحقق أي نقطة حتى الآن في دوري للمحترفين ولم يحقق أيضا أي تعادل أو فوز أي بمعني فريق تكملة عدد أو يمكن تسميته بوصف أدنى من ذلك ، وهذا لم يحدث في الموسم الماضي وقد لا يحدث مستقبلا من أن يكون هناك فريق من المحترفين لم يتذوق طعم النقاط قط وليس بوسع لاعبيه أن يفوزوا في أي مباراة كانت ، والضعف في حقيقته لا ينتقص من قيمة الفريق الذي سيحقق اللقب ولا من مكانته طالما أصبح البطل ، لكنه مؤشر على أن هناك مسارا سلبيا جديدا بدأت تذهب إليه الكرة السعودية.