|


سعد المطرفي
ولو على ظهور النجايب
2012-01-29
الهلال سيحقق مبتغاه هذا الموسم ولو على ظهور النجايب طالما بدأ يستعيد هيبته وحضوره الأدائي الممتع وقدرته على فرض إرادته أثناء اللعب ومن خلفه جمهور لا يعرف اليأس.
فالهلال في محطات كثيرة هذا الموسم تعرض لمنغصات ثقيلة جداً، ومؤسفة، ولا تطاق، وربما بعضها خارج نطاق المألوف خصوصاً تلك المتعلقة بالحكم الذي يسقط ضميره قبل أن يصل إلى الملعب فتذهب نقاطه المستحقة إلى الآخر عيني عيناك، وبعض تلك المنغصات مألوف ومنطقي ولكن لو تعرض لها أي فريق آخر لما عاد إلى المنافسة بهذه السرعة المبهرة.
لهذا من حسن حظ اتحاد الكرة هذا الموسم أن الهلال رغم تكالبية تلك المنغصات التي مر بها إلا أنه عاد بثقة وتأهل كطرف أول لنهائي كأس ولي العهد، ولو لم يحدث هذا التأهل المهم جداً لربما لحقت هذه البطولة بالدوري من حيث مستوى الضعف والتكلس.
فالهلال وهذه حقيقة ثابتة لا يمكن أن تكبر مساحة التنافس بدونه على الإطلاق، ولا يمكن للاتحاد ولا الأهلي ولا النصر ولا الاتفاق ولا الشباب أن يعوضوا إطلالته في النهائيات منفردين، فهو كيمياء الأداء المذهل، وفيزياء الإثارة، ولوغرثيمات فن الكرة الحقيقي، ودائماً ما يُشَرف رياضة كرة القدم ويرفع من قيمتها الاجتماعية والتنافسية والمعرفية في آن واحد، والإبداع والجدل حول أي مسألة رياضية صرفة لا يكبران إلا من خلاله على غرار ما كان يفعل المتنبي إبان سيف الدولة، فعودة وليهامسون قبل أسابيع وانتقال عقوبة إيقافه أشغلت كل المتابعين وخلقت مساحة عريضة من الجدل حول استمرارها، ومسج الفريدي أيضاً، وأصبع إيمانا، وزجه بأسماء واعدة وجديدة في لقاءين مهمين جداً، فهل يوجد هناك نادٍ أو فريق غير الهلال يمكن أن يقدم لاتحاده المحلي وللجيران في الخليج من الدوحة إلى دبي كل هذه الإثارة وكل هذا الإحياء الحقيقي باستمرار ويقاوم كل المنغصات كي يعود سريعاً.
شخصيّاً لا أظن، وبالتالي فإن عودته السريعة واستعادته لهيبته وتأهله إلى نهائي كأس ولي العهد كطرف أول لو لم تكن لكانت مطلباً مهما للغاية ويجب المضي فيه لحماية رياضة البلد من الإحباط الرياضي ومن التراجع والضعف والوهن.