|


حمود السلوة
قبل البحرين
2009-08-31
أكتب هذه المقالة قبل أن تتضح لي نتيجة اللقاء التجريبي للمنتخب الوطني السعودي ليلة البارحة أمام المنتخب الماليزي وقبل أن يجمعه لقاء الذهاب أمام البحرين في الملحق الآسيوي.
ـ ليس بالضرورة أن أعرف ما هي نتيجة ليلة البارحة.. الذي يهمني أكثر ما يريده بسيرو من هذه المباراة؟ هل هي للتجريب؟ هل هي لخلق مزيد من الانسجام والتجانس بين عناصر المنتخب؟ ثم ما معنى أن يختار بسيرو منتخبا آسيويا ضعيفا وفي ترتيب متأخر في ترتيب منتخبات القارة؟ هل كان بسيرو يبحث عن منتخب يفوز عليه وبالتالي يمحو صورة المنتخب السعودي الأخيرة أمام عُمان ليعزز الجانب المعنوي قبل لقاء البحرين المقبل؟
ـ بصراحة أكثر كان من المفيد أن يلعب المنتخب السعودي أمام منتخب قوي يستفيد منه المنتخب السعودي لكن تبقى وجهة نظر بسيرو محل الاحترام.. خاصة وأن معسكرات الأندية والجولات الأولى في دوري زين السعودي للمحترفين خدمت المنتخب كثيراً ووفرت على بسيرو كثيرا من الجهد والوقت والتفكير.
ـ الأكثر أهمية هو أن كل متطلبات النجاح والتفوق وفرها اتحاد كرة القدم السعودي أمام بسيرو وكذلك الأندية وعودة المصابين ودعم الجماهير الرياضية والإعلام الرياضي على الأقل في اجتياز مباراة الذهاب أمام البحرين في المنامة والاستفادة من حسابات لقاء الإياب الفنية.
ـ دعونا مع بسيرو أن نفكر أولاً في لقاءي البحرين في الذهاب والإياب قبل أن نفكر في لقاء النصف الآخر في الملحق الآسيوي أمام نيوزيلندا في المشوار الصعب والضيق نحو مونديال 2010.
ـ دعونا أيضاً نستفيد من بعض اللقاءات التي لم نستفد منها على أرضنا وجماهيرنا وتحديداً في لقاء الإياب أمام المنتخب البحريني الشقيق الذي يبحث هو الآخر عن فرصة المنافسة والتأهل لكأس العالم.
ـ وما يمكن قوله عن لقاء ليلة البارحة أمام المنتخب الماليزي بصرف النظر عن نتيجة المباراة فهي في الحالتين لا تعبر ولا تعكس المستوى الحقيقي للمنتخب السعودي الذي كان مؤهلاً لنهائيات كأس العالم قبل أن يدخل في حسابات الملحق المعقدة والشاقة والمملة.
ـ أقول إن ما قدمه المنتخب السعودي ليلة البارحة في لقائه التجريبي أمام منتخب ماليزيا بكل تفاصيله الفنية والتكتيكية قد دخل أجندة ماتشالا مدرب البحرين وهو المدرب الخبير والماكر!
ـ كل الدعوات الصادقة للمنتخب السعودي خلال مشواره المقبل بالتوفيق.