|


حمود السلوة
قبل اللقاء بساعات
2009-09-10
أجد بصراحة صعوبة بالغة وأنا أكتب هذه الزاوية قبل انطلاق لقاء الإياب بين منتخبنا الوطني السعودي مع منتخب البحرين الشقيق في الملحق الآسيوي المؤهل لمونديال2010.
ـ بصراحة أكثر أجد نفسي كمن يغرد خارج السرب قبل معرفتي إن كان الأخضر حقق ليلة البارحة نتيجة إيجابية وهذا ما أتمناه.. أو أن نتيجة اللقاء غير إيجابية بالنسبة لنا.
لكنني في واقع الأمر لا أخفيكم أن شعوراً يحاصرني ما بين الأمل.. والخوف!
ـ أمل بالفوز والتأهل وتكملة نصف الملحق الآسيوي أمام نيوزيلندا بحول الله.
ـ وخوف من تفريط بعوامل الأرض والجماهير ودعم القيادة الرياضية والجماهير والإعلام الرياضي وفارق الإمكانات والخبرة الدولية.
ـ وخوف آخر من إدارة بسيرو بطريقته وفلسفته التكتيكية وخوفه الشديد من المغامرة والمبالغة في الحذر.
ـ قلت لكم إن موقفي صعب وحرج للغاية أمامكم.. هل أكتب عن حالة فوز وفرح أم عن حالة خسارة وحزن؟!
ـ ما أعرفه قبل المباراة أن هذا اللقاء له حسابات متعددة منها البدنية والنفسية والتكتيكية.. ومنها الحسابات المزاجية للاعبين حول مقدرتهم من العبور للمونديال من خلال هذا النفق الضيق ومشوار الملحق الممل!
ـ لا أدري إلى أين ذهبت نتيجة لقاء ليلة البارحة؟ هل حسمها الصقور الخضر؟ أم نجح الداهية (ماتشالا) بأن يستثمر معرفته ودرايته بإمكانات كافة عناصر المنتخب السعودي وتوظيف هذا الرصيد المعرفي والمعلوماتي لمصلحة المنتخب البحريني؟
ـ بسيرو ربما يكون نجح ليلة البارحة.. وربما يكون العكس..
ـ ربما يظهر بسيرو بصورة البطل والمدرب الداهية ويخالف كل قراءات المراقبين في نهجه وأسلوبه وطريقته وفلسفته وعقليته التكتيكية.. وإما أن يكون بسيرو ليس مدرب الحسم والمنازلات الشرسة التي تتطلب الدهاء والقدرة على إدارة المباراة طبقاً لمتغيراتها وأحداثها وكل ما هو مرتبط بها من تحكيم وإصابات وضغوط نفسية.
ـ بقى أن أقول (مبروك) لمنتخبنا وجماهيرنا في حال تحققت ليلة البارحة نتيجة إيجابية وهذا ما نأمله ونتمناه..
ـ وفي حال كانت نتيجة اللقاء غير إيجابية (لا سمح الله) فليست نهاية المطاف وستظل الكرة السعودية في الريادة الآسيوية!
ـ ألم أقل لكم إن الموقف بالنسبة لي صعب جداً.