|


حمود السلوة
فلكلور العميد
2009-09-26
من سوء حظ نادي الاتحاد أنه أصبح في المراحل الأخيرة على موعد مع الأزمات والمشكلات والضربات الموجعة شرفيا وإداريا وماليا وفنيا، لدرجة أصبحت هذه الأزمات جزءا من (الفلكلور) الاتحادي الثابت.. وبالتالي أصبحت أوضاع الاتحاد غير مستقرة.
ـ وما قيل أن المشكلات الشرفية والإدارية داخل الاتحاد لن تمتد إلى الفريق الأول ولن تنعكس على تحضيرات الفريق لبطولة الأندية الآسيوية لم يكن كلاما دقيقا بعد استقالة عضو مجلس الإدارة ومدير الفريق الأول حامد البلوي.. واستقالة خميس الزهراني المشرف على القطاعات السنية بالنادي، والضغوط التي يمارسها بين حين وآخر كابتن الفريق محمد نور على الإدارة بمطالباته المتبقية من عقده الاحترافي إلى جانب افتقاد الفريق إلى خدمات نايف هزازي وأسامة المولد.
ـ كل هذه (اللغوصة) تهدد الاتحاد بالسقوط أمام بختاكور الأوزبكي في مشوار بطولة الأندية الآسيوية.. لأن الحالة المعنوية والنفسية في هذا الاستحقاق الآسيوي للفريق بصراحة تدعو للقلق وعدم التفاؤل.
ـ اللافت تحديدا هو حيثيات ودوافع ومبررات استقالة مدير الفريق حامد البلوي صاحب الرصيد الكبير من الخبرة والمهارة والتجربة التي اكتسبها خلال 6 سنوات مع الفريق.
ـ السؤال الذي يفرض نفسه هو:
هل كان مطلوبا من حامد البلوي أن يتنازل عن مسؤولياته وصلاحياته ويتم اختراقه وتجاوزه بهذه الطريقة غير المقبولة؟
ـ الصحيح أنها (بدون لف أو دوران) هي عملية (استهداف) و(تطفيش)، وقفز على الحقائق ومحاولة للتذاكي والاستخفاف بعقول الاتحاديين.
ـ هل لأن حامد البلوي كان محسوبا على تيار آخر، أو تكتل معين، في سياق سياسة (التصفية) التي يسميها رئيس النادي الدكتور خالد المرزوقي (ترشيدا)، فيما يخص تحديدا موضوع استقالة خميس الزهراني من مسؤولياته في قطاع الشباب والناشئين.
ـ أعجبني كثيرا الزميل عثمان أبوبكر مالي حين قال: إن الغريب ليس في استقالة حامد البلوي ولكن الأغرب هو سرعة قبولها وخلال زمن قياسي دون إتاحة الفرصة لأصحاب المساعي الحميدة باحتواء الموقف وإقناع حامد البلوي بالتراجع، فقد يكون قدمها تحت تأثير حالة غضب وزغل وردة فعل سريعة.. وهو ما يؤكد بكل صراحة أن العملية (مطبوخة) من أساسها، كون حامد البلوي محسوبا على (مرحلة).
ـ إنها (الفوضى الخلاقة) كما وصفها الزميل صالح العمودي.. (الفوضى) التي تخلق أشكالا متعددة من الإرباك وعدم الاستقرار والتشويش داخل منظومة العمل وزعزعته وتعطيله.
ـ أما من يحاولون الدفع باسم حمد الصنيع لأخذ موقع حامد البلوي.. فلمعلومية هؤلاء إن الكابتن حمد الصنيع مرتبط بالاتحاد الدولي والآسيوي كمراقب دولي معتمد من (الفيفا) لا تسمح له قوانين وأنظمة ولوائح (الفيفا) بالجمع بين المسؤوليتين المحلية والدولية.. ثم إن الكابتن حمد الصنيع أصلا ليس لديه القدرة على أن يوازن بين عضويته في لجنة المسابقات باتحاد كرة القدم السعودي وعمله وارتباطه بالاتحاد الدولي وبين عمله الوظيفي كأحد القيادات العليا في البنك الأهلي التجاري.
ـ بقي أن أقول: إن الاتحاد سيفتقد صراحة خبرة حامد البلوي، وسيجد الاتحاد صعوبة في ملء الفراغ الذي تركه، وفي مرحلة حساسة وحرجة ووسط استحقاقات محلية وخارجية.