|


حمود السلوة
نوّاف.. ومستقبل الكرة السّعودية
2009-11-05
العنوان الواضح للرأي الرياضي العام أن مشروع (فريق العمل) الذي يرأسه الأمير نواف بن فيصل بهدف تطوير المنتخبات الوطنية.. كان يحمل في تفاصيله الأكثر وضوحاً أن هذا المشروع يستهدف في الأساس ليس فقط (المنتخبات الوطنية) كما حمله عنوان المشروع.. لكنه يستهدف النهوض والارتقاء والتطوير للكرة السعودية بشكل عام إن كان على الرؤى المستقبلية والاستراتيجيات والخطط المستقبلية.. أو على الإدارة الرياضية والاحتراف والتدريب والتحكيم والاستثمار والمسابقات ومراكز التدريب ومدارس الموهوبين والأكاديميات.
ـ إن فكرة هذا المشروع الذي أعلنت كامل تفاصيله وأهدافه وعناصره وأعضائه الإثنين الماضي يأتي في إطار تحديث العمل الرياضي بشكل عام في مرحلة لا مجال فيها للاجتهاد أو العمل بفكر (الهواية) بقدر ما جاء هذا المشروع ليؤسس لمرحلة قادمة تستهدف الارتقاء بالكرة السعودية بعد النتائج غير المرضية التي وصلت إليها مؤخراً كافة منتخباتنا الوطنية لكرة القدم.
ـ أما على المستوى العاطفي (يعلم الله) فإنني كنت في غاية السعادة أن من شملهم الاختيار ونالوا ثقة القيادة الرياضية في (فريق العمل) الذي يترأسه الأمير نواف بن فيصل بدعم وتوجيه ومتابعة من قبل أمير الشباب سلطان بن فهد حين شمل الاختيار أساتذة وأكاديميين ومدربين وخبراء ومسؤولين جاء في مقدمتهم وكيل الرئيس العام لشؤون الرياضة سعود العبدالعزيز والدكاترة أبوداوود.. الزهراني.. الجفري.. المزيني.. عبيد.. خيمي.. وخبرة الزياني.. والخميس.. والقروني.. والحسيني.. والطويل.. والبطي.. والشنيف.. والصادق.. إلى جانب الخبراء الأجانب الإنجليزي (ريك بيري) والفرنسي (جيرارد هولييه).
ـ لكنني (بصراحة) كنت أكثر سعادة حين وقع الاختيار تحديداً على (عرّاب الرياضة المدرسية) عصام الخميس مدير إدارة النشاط الطلابي بوزارة التربية والتعليم ومدير قسم النشاط الرياضي سابقاً والاسم الضخم الذي ارتبط اسمه بالعديد من الدورات الرياضية المدرسية والبطولات والإنجازات على مستوى المنتخبات الرياضية المدرسية المحلية والخارجية بالإضافة إلى ما يحمله من رصيد وافر من الخبرة الميدانية والرؤى والأفكار مما جعله جديراً بثقة أمير الشباب الأمير سلطان بن فهد.. ونائبه الأمير نواف بن فيصل.
ـ أريد أن أقول كلمة (حق) أن هذه الثقة الغالية التي وضعتها القيادة الرياضية بـ(فريق العمل) تضعهم أمام المسؤولية الأكبر والانتقال من مستوى (التنظير) فوق صفحات الجرائد والاستوديوهات الفضائية إلى مستوى التطبيق العملي والميداني على أرض الواقع والتفاعل مع هذه الثقة بروح المسؤولية الوطنية.. ذلك أن هناك إجماعاً داخل الوسط الرياضي أن هذا المشروع يعتبر (نقطة تحول) في مسيرة الكرة السعودية نحو الدفع بها إلى مراكز ومواقع متقدمة محلياً وقارياً وعالمياً ووضع الكرة السعودية في مسارها الصحيح وبناء قاعدة قوية من الفئات السنية الصغرى داخل الأندية.. والتسريع في إشهار مشروع الأكاديميات الطموح.. والانتقال بالعمل الرياضي من مرحلة (الهواية) إلى مرحلة (التفرغ والاحتراف الحقيقي).