|


حمود السلوة
وجهة نظر
2010-03-04
يبدو أن الصديق محمد النويصر عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم عضو لجنة دوريات الأندية الآسيوية المدير التنفيذي لهيئة دوري المحترفين السعودي رئيس اللجنة الفنية باتحاد كرة القدم السعودي غير متحمس (كما يبدو) لفكرة رفع عدد أندية دوري المحترفين السعودي من 12 ـ14 أو إلى 16 طبقاً لمعايير واشتراطات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
ـ بالطبع أتفهم أن النويصر من حقه أن يضع أمام (الرأي الرياضي العام) كل الأسباب والمبررات سواءاً كانت هذه المبررات (مالية) أو كانت (فنية).
ـ هذا أولاً.. أما ثانياً فإن قرار الزيادة في عدد أندية دوري المحترفين السعودي لا يملكه (فقط) الاتحاد الآسيوي، ولا حتى هيئة دوري المحترفين بل تملكه (الأندية) طبقاً لمصالحها.
ـ بصراحة أكثر فإن رياضيين ومتابعين كثر (ضد) فكرة اللعب (دور ثالث) لأن فكرة اللعب دور ثالث هي فكرة فيها (هروب) و(التفاف) و(تحايل) على لائحة دوري المحترفين الآسيوي وهي فكرة (غير عادلة) إذا كان الهدف من هذا (الالتفاف والتحايل) هو الوصول إلى الحد المطلوب من عدد المباريات الـ(27) التي حددتها أنظمة ولوائح دوري أندية المحترفين الآسيوي في ظل استمرار عدد أندية دوري المحترفين السعودي وهو عدد (12) نادياً التي تلعب حاليا (22) مباراة وهذا العدد لا يحقق ولا يوفر أيضا عدد الـ(27) مباراة حتى وإن لعبت الأندية السعودية (دورين) بـ14 ناديا فهي ستلعب (26) مباراة وهو عدد لا يوفر أيضا الوصول للعدد (27) مباراة طبقا لاشتراطات الاتحاد الآسيوي.
لكن الوصول إلى العدد (27) لا يتحقق إلا بزيادة عدد أندية دوري المحترفين السعودي إلى (16) فريقا من خلال اللعب دورين بعدد (30) مباراة.
ـ أجزم تماماً أن هذا هو (الحل) لكنني في جانب آخر أتفهم موقف الصديق محمد النويصر حين يؤكد في لقاء أجري معه مؤخراً بأن المشكلة بالدرجة الأولى ليست (مادية) وهذا كلام جميل لكن تبقى الناحية (الفنية) طبقاً لحديث النويصر حول عدم تكافؤ فرص المنافسة العادلة وتباين وضعف المستوى (الفني) وهو المحور الجوهري كما يؤكد النويصر لكن أمام هذا الرأي (الفني) ألا يمكن أن يكون هذا الرأي غير مقنع طبقاً ليس لمراكز أندية المقدمة والمؤخرة، ولكن طبقا لنتائج المباريات بين هذه الفرق ففوارق النتائج ليست كبيرة .. تابعوا نتائج فرق المؤخرة في الدوريات الأوروبية مع فرق المقدمة وقارنوا فربما يقتنع من يرفض فكرة الزيادة لهذا السبب (الفني).
ـ أما غير المقبول صراحة تحت أية مبررات أن يتم تقسيم فرق أندية دوري المحترفين السعودي إلى مجموعتين ومثل هذه الخطوة لو تمت فإنني أعتبرها تدميراً وتخريباً لدوري المحترفين السعودي وهي محاولة هروب والتفاف وتحايل لقبول الرأي الرياضي العام فكرة عدم زيادة الأندية إلى (16) لأسباب يقولون عنها (مالية) وأحياناً لأسباب (فنية).
مما يوحي أن هيئة دوري المحترفين واتحاد كرة القدم السعودي غير متحمسين صراحة لرفع عدد أندية دوري المحترفين إلى (16).
ـ ففكرة لعب (دور ثالث) أو تقسيم فرق دوري المحترفين إلى مجموعتين هو (تشويه) و(تخريب) لدوري يصنف من أقوى الدوريات في القارة الآسيوية.
ـ آمل تجاوز هذه (اللغوصة) و(التحجج) بالنواحي المالية والفنية في حال الزيادة وهذا الأمر يعيدني إلى رأي جميل ورائع قرأته للزميل عادل البطي وسمعته أيضاً من الزميل عبدالله العضيبي، حول فارق المستوى الفني وعدم تكافؤ فرص المنافسة العادلة بين فرق المقدمة والمؤخرة .