|


حمود السلوة
من المونديال
2010-07-01
المستوى المتميز الذي يظهره خليل جلال ونواف التمياط في التحكيم والتحليل خلال مونديال جنوب أفريقيا يعكس حضوراً سعودياً متميزاً بكل أمانة وصدق، هذا الحضور بقدر ما هو مفخرة لنا كسعوديين هو مفخرة لقارة آسيا وللعرب بشكل عام. فخليل جلال نال ثقة (فيفا) من خلال المستويات التي قدمها في المونديال.. ونواف التمياط يتحدث برؤية فنية على طاولة تحليلية تجمع مدربين عالميين وخبراء في التحليل استطاع خلالها نواف التمياط أن يقدم نفسه بقوة وثقة وهو الأمر الذي يؤكد الصعوبة في محافظة النجم على نجوميته حتى بعد أن يترك المستطيل الأخضر ويحافظ على هذه النجومية في مواقع رياضية أخرى.. بعكس النجوم الكبار الذين تنتهي نجوميتهم بمغادرتهم للمستطيل الأخضر وهنا تكمن صعوبة المعادلة في المحافظة على النجومية حتى بعد الاعتزال والتوقف وهو ما يظهره حالياً كأنموذج حي نواف التمياط.. أما خليل جلال فأكد من خلال ثقة (فيفا) باستمراره في الأدوار الإقصائية للمونديال أنه جدير من خلال ظهوره الرائع والمبهر والقوي في هذا المونديال.
ـ الحضور السعودي المتميز في قنوات الجزيرة الرياضية خلال مونديال جنوب أفريقيا حضور كبير في التقديم والتحليل والتعليق يؤكد أيضاً كفاءة الكوادر السعودية المؤهلة.. يكفي أن نشاهد ونتابع خلال النقل المتميز والاحترافي لقنوات الجزيرة الرياضية عبدالعزيز البكر.. ونبيل نقشبندي.. وابتسام الحبيل.. وسامي الجابر.. ومحمد عبدالجواد.. وفي ذات السياق يعجبك جداً أيضاً حضور الدكتور حافظ المدلج عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي.. وعضو اللجنة التنظيمية العليا في هذا المونديال الحاضر بقوة وثقة وصورة مشرفة للكوادر القيادية السعودية في المواقع الدولية والعالمية.
ـ بعد هذه المرحلة من الأدوار النهائية للمونديال لا أعتقد أن 4 أهداف فقط هي أعلى معدل لهداف كأس العالم حتى الآن وهو العدد من الأهداف الذي سجله حتى هذه المرحلة النجم الأرجنتيني (هيجوين) والنجم الأسباني (دافيد فيا) ما يعني أن إستراتيجيات اللعب وفكر المدربين يتجه إلى تضييق المساحات وإقفال مناطق اللعب المؤثر وبأساليب دفاعية صعَّبت كثيراً من إمكانيات وقدرات المهاجمين النجوم، ومن واقع عدد الأهداف الأربعة لهدافي المونديال حتى الآن ستبدو الأمور الفنية أكثر صعوبة وتعقيداً في المستقبل للمهاجمين أو خلق فرص تسجيل بديلة من خلال الضربات الثابتة.
ـ المدرب الأرجنتيني (المصرقع) مارادونا لا أتحدث عنه من جانب فني.. ولكنني أتحدث عنه من زاوية أخرى.. وهي زاوية السلوك والانضباط والانفعالات والتصريحات.. مارادونا يدرب الأرجنتين بعقلية مشجع معتمداً على دعم حكومي ونجوم كبيرة في المنتخب الأرجنتيني تساعد أي مدرب على النجاح والتفوق.. فالقيادة شيء.. و(التهريج) شيء آخر بالمظاهر والفوضى التي تبدو على مدرب يعد الجماهير الأرجنتينية بأن يركض (عارياً) في شوارع جوهانسبرج في حال تحقيقه بطولة كأس العالم.