|


حمود السلوة
ما بين المصداقية والشطارة
2011-12-01
أتطلع وكلي ثقة بأن محمد النويصر المدير التنفيذي لهيئة دوري المحترفين وزملاءه في الهيئة هم أكثر المستفيدين من هذا الحوار الساخن حالياً داخل الوسط الرياضي والإعلامي والدائر حول فقدان الأندية السعودية (نصف مقعد آسيوي) في بطولة الأندية الآسيوية نسخة 2012 وأجزم في نفس الوقت بأننا بصراحة كنا بحاجة إلى أن نفقد مقعداً كاملاً بدلاً من أن نفقد (نصف مقعد). أما لماذا؟ فلأننا بصراحة كوسط رياضي كنا بحاجة إلى (ضربة موجعة) تسهم في استكمال كثير من النواقص والاشتراطات والمتطلبات التي حددتها أنظمة ولوائح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وحديث الشارع الرياضي والقنوات الفضائية والإعلام الرياضي بشكل عام حول (نصف المقعد المفقود) صدقوني ليس هو المشكلة، فنصف المقعد المفقود قد يعود في نسخة 2013 أو 2014 المشكلة – يا سادة يا كرام – في من لا يستطيع أن يفرق فيما بين (المصداقية) و(الشطارة)، وفيما بين من يقدم قوائم بعدد التذاكر المباعة، وبين من يقدم قوائم بعدد الحضور الجماهيري.
ـ صحيح أننا لم نتأخر لكن الآخرين من جيراننا وأصدقائنا سبقونا.
ـ أعود لأؤكد وبكل وضوح أننا كنا بالفعل بحاجة أن نفقد نصف المقعد من منطلق (رب ضارة نافعة) أو من منطلق (ربما كانت صحة الأبدان في العلل) حتى نصحح أخطاءنا ونستكمل نواقص العمل الاحترافي ونتجاوز (ثقافة تبرير الأخطاء).
ـ بصراحة أكثر كنا بحاجة إلى فقد نصف هذا المقعد الآسيوي لتحريك هذه المياه الراكدة بهدف التصحيح والإصلاح ومحاكاة الآخرين في التطور والتنظيم و(الشطارة).
وحتى لا يكون منتهى طموحاتنا مطاردة نصف مقعد بدلاً من أن نبحث عما هو أبعد من ذلك سواء في تحقيق البطولات والإنجازات على مستوى القارة الآسيوية، أو على تحسين بيئة العمل الرياضي بشكل عام.
ـ بقي أن أقول كلمة للتاريخ.. من أن كافة النواقص التي لم تتوفر في الكثير من ملاعبنا الرياضية لا تتحملها (فقط) هيئة دوري المحترفين السعودي، بل تتحمل جزءاً منها (الرئاسة العامة لرعاية الشباب) فيما يتعلق في تصميم الملاعب الرياضية وبما تفرضه متطلبات واشتراطات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.. وبما ينسجم مع استحقاقات المستقبل ومتطلبات العمل الاحترافي.