|


د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
مدير الكرة .. ومعوقات النجاح
2009-11-04
تحـرص أنـــديتنـا الريـاضية في عملـهـا الاحترافـي علــــــى استقـطاب الكفاءات الفنية والإدارية المؤهلة ذات الخبرة الميدانية للعمل لديها في إدارة الكرة كما هو الحال مثلا في نادي النصر بوجود سلمان القريني أو الهلال بوجود سامي الجابر وغيرهم كثير على اعتبار أنه الفرد الذي يؤثر إيجاباً أو سلباً على سير فريق كرة القدم بالنادي والمساهمة في توفير جميع السبل الخاصة التي تجعل الأداء للفريق بشكل عام في أحسن حالاته وتوفير بيئة عمل صالحة لتحقيق أهداف محددة وهي وصول فريق كرة القدم واستقراره والرفع من مستوى الأداء لتحقيق الأهداف المرجوة و الفوز بالبطولات، ومن خلال متابعة أحوال مديري بعض الفرق الرياضية في أنديتنا الرياضية وبالذات في دوري زين لكرة القدم يلاحظ تذمر البعض من مديري الكرة ممن يحيطون بهم داخل النادي أو خارجه من خلال التدخل في عملهم الفني والإداري والتأثير عليهم في أسلوب القيادة والإشراف على الفريق ونوعية العمل والحوافز المادية والمعنوية وكذلك علاقاتهم، ومن ذلك ما حدث من التأثير على البيئة التي يعمل بها مدير الفريق بنادي النصر سلمان القريني مما ترتب عليه إشغاله عن عــمله الأسـاسي مع الفريق، وهـــــذا التدخل من الخـــارج حتى لـــو كان من أعضاء الشرف بالنادي قد يؤدي إلى خسارة أو انسحاب رجل قيادي مميز مشهود له بالكفاءة من العمل الإداري، وكان المفروض أن يتم التدخل لو أريد له الفائدة للفريق بأسلوب احترافي من خلال تشخيص واقع أدائه وما قدمه حتى الآن مع الفريق قبل الحكم عليه والمطالبة بتغييره.
ويسجل لرئيس مجلس إدارة نادي النصر الأمير فيصل بن تركي تدخله بوضع حد لمن يريد إضعاف القريني أو يعيق التطور الذي يقوده مع فريق كرة القدم بالنادي والسعي لرفع روحه المعنوية، وهذا ما أكده رسمياً مما جعل القريني يعبر عن زيادة انتمائه وولائه للنادي مما سينعكس على التطور الذي ينشده محبو العالمي، وحقيقة القول إن الإدارة الناجحة هي التي تستطيع توفير بيئة عمل مناسبة لمدير الكرة وتوفير المناخ الملائم للعمل الناجح، ومطلوب من مجالس إدارات الأندية تكليف الشخص المناسب ودعمه وتوفير النجاح المناسب.. والله الموفق.