|


د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
معلم يرفض جائزته
2009-12-02
هل سمعت يوما بمعلم يرفض جائزته : هذا هو حال معلمي التربية البدنية من جائزة المعلم المثالي والتي ينظمها الاتحاد السعودي للتربية البدنية والرياضة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في إطار التعاون القائم بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة التربية والتعليم.
هذه الجائزة جاءت بموافقة الأمير سلطان بن فهد وسمو وزير التربية والتعليم انطلاقا من حرصهما تجاه معلم التربية البدنية ، وهذا التكريم لمعلم التربية البدنية بتخصيص جائزة له كأول جائزة تطبق في المملكة لأي معلم، تعتبر تشجيعا للعاملين في حقل التربية والتعليم بشكل عام والتربية البدنية بوجه خاص لمواصلة العطاء في خدمة الوطن العزيز. والشيء الذي لابد من الإشارة له أن الجائزة انطلقت باهتمام من قمة الهرم ومن أهم جهتين مسئولتين عن الرياضة. إن التنافس في مجال التربية البدنية من أبرز المنافسات وضوحاً لما له من أثر إيجابي في تطوير أداء المعلم وتطوير وتنمية قدرات الطلاب البدنية والمهارية.
فالجائزة تسهم في توجيه اهتمام العاملين في المجال التربوي نحو أهمية مهنة التربية البدنية من جهة، وزيادة الوعي بماهية وأهمية وأهداف مادة التربية البدنية ومناشطها بين مختلف فئات المجتمع من جهة أخرى. و من شأن الجائزة زيادة دافعية المعلمين نحو النمو والتطور المهني فيما يتعلق بإستراتيجيات تعليم التربية البدنية وزيادة دافعية المعلمين نحو الابتكار والإبداع في مجال درس التربية البدنية، إضافة إلى إتاحة الفرصة للمعلمين للتنافس في مجال تربوي خصب. وكذلك تطوير التعليم لتخريج طلاب مميزين ومثقفين رياضياً ومنتمين لمجتمعهم، والعمل على زيادة تقدير المجتمع لمهنة التعليم ورفع الروح المعنوية لمعلمي التربية البدنية، وتسهيل تبادل الأفكار الخلاقة والخبرات المكتسبة بين التربويين، وتقديم نماذج مميزة للمعلمين والمدارس لمساعدتهم في سعيهم لتحقيق التميز والتطور الدائمين، بالإضافة إلى اختيار وتقدير المعلمين المتميزين والمدارس المتميزة اعتمادا على معايير موضوعية وعلمية، وربط ما يتعلمه الطلاب في المدارس بالحياة العملية والتأكيد على أهمية التفاعل بين المدرسة والبيئة المحلية و الدورة الأولى لهذه الجائزة اقتصرت المشاركة فيها على (16) معلماً فقط ليحظوا بمجموع الجائزة والتي قدرت بثلاثين ألف ريال فقط. أما في هذه الدورة فقد تم رفع قيمة الجائزة إلى 100000(مائة ألف) ريال ليعكس مدى أهمية هذه الجائزة.وحيث أن عدد معلمي التربية البدنية الحالي يفوق الـ 13 ألف معلم فإن المأمول أن يشارك فيها أكبر قدر ممكن من المعلمين لتعم الفائدة وتتحقق الأهداف المرجوة و الاتحاد عندما اشترط عضوية المعلم في الاتحاد للمشاركة في الجائزة كشرط وحيد كان من ضمن أهدافه أن يساعد في تطوير وارتقاء معلم التربية البدنية وزيادة ثقافته العلمية والتي تشملها مميزات العضوية وتعويد المعلمين على التواصل مع الاتحادات الرياضية والجمعيات التربوية والعلمية المختصة التي تثري معلوماتهم وتوفر لهم التواصل مع المتخصصين والاطلاع على الجديد في التربية والتعليم وتزويدهم بالمجلات العلمية التي يصدرها الاتحاد التي تتضمن الدراسات والأبحاث العلمية الحديثة في مجال التربية البدنية, وتزويدهم بمجلة معتبر التي تصدرها اللجنة العلمية مع إتاحة الفرصة للمعلمين للكتابة بها, ودعوة المعلمين لحضور اللقاءات نصف السنوية التي ينظمها الاتحاد وفرصة المشاركة في الندوات والمؤتمرات العلمية التي يقيمها الاتحاد ورسوم العضوية رمزية جداً لا تتجاوز 100 (مائة ريال) ولمدة سنتين, وفي المقابل يحصل على جميع تلك المزايا التي قد لا تقارن بقيمة الرسوم! فدائماً الاتحاد يمثل رافداً من أهم الروافد لإثراء الحياة العلمية في التربية البدنية, فضلا عن أن الاتحاد يركز اهتمامه على تنمية الفكر العلمي والنمو المهني المستمر ضمن تخصصاته وتحقيق التواصل العلمي للأعضاء ويثري الجوانب العلمية لدى الأعضاء.ولا أرى أي شيء يمنع أي معلم تربية بدنية من المشاركة خصوصاً والتقييم سيكون من قبل المشرف التربوي وخلال الزيارة المعتادة للمعلم فهي ليست اختبارا بقدر ما هي مشاركة فاعلة في درس ينفذه المعلم يوميا! أي أن كل ما يحتاجه المعلم أن يؤدي أداءه المعتاد وربما بكفاءة أكبر، ولا شيء أكثر من ذلك!فهل يدرك المعلمون ذلك ويقبلون على التسجيل في مسابقتهم، فهي لهم ومن أجلهم.