|


د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
التحول نحو مجتمع المعرفة
2010-01-20
تهتم دول العالم المتحضرة بتطوير جميع مجالات الحياة ويأتي في مقدمتها التطوير من أجل العناية بشبابها وتركيز الاستثمار الناجح في أبنائها لكي يساهموا في التنشئة الشاملة للوطن ليصبح قادرا على الإنتاج والتنمية والدفاع عن الوطن ومكتسباته , وأن تطوير القوى العاملة وتأهيلها يشكل نوعاً من الاستثمار في رأس المال البشري وهو الذي يتحكم في رأس المـــــال الاقتصادي؛ ولذا فإن الاسـتثمار في التربية هو استثمار في المستقبل؛ لأن الأجيال الصاعدة هي التي ستتحكم بمقـــدرات الأمة ومستقبلها. وقد ركزت توصيات البنك الدولي كثيراً على أهميــة التطوير التربوي في الدول النامية من أجل تنميـــة القوى البشرية حفاظاً على رأس المال البشري لها وأهم شيء تقوم به الدولة لنجاح أي عمل هو الاهتمام بالتعليم
وجاءت الدراسة العالمية التي قامت بها [ اليونسكو] عن التربية في القرن الواحد والعشــــرين بعنـــوان [ التعليم ذلك الكنز المكنون ] لتؤكد دور التربية والتعليـــم القيادي في تقدم المجتمعات ورقيها في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتربويــة وبخاصة في بناء القوى البشرية والتنمية الذاتية للإنسان من أجـــــــل امتلاك ناصية العلم والتقنية والتخلص من التبعية الثقافيـــة..
وهذا في الواقع لم يكن يغيب عن أعين الدولة رعاها الله عندما أعطت ووجهت النصيب الأكبر من ميزانيتها للتعليم وتطويره , ولم يغب كذلك عن المخططين التربويين أن المملكة من الدول التي تحتاج إلى اهتمام أكبر بالتعليم ونوعيته وبالذات عندما صدر تقرير المعرفة العربي, والذي أشار إلى غياب تعليم الحاسب الآلي في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة. والطلاب يحصلون على أقل من (70 %) من الوقت المخصص لهم في التعليم قياساً بالمعيار العالمي وينخفض المعدل العام لحصص العلوم (10.5 %) عن المعدل العالمي (11. 7 %).والمعدل العام للالتحاق بالتعليم المتقدم بعد الثانوي أقل من (55 %) وصنفت المملكة من فئة الدول التي عليها أن تبذل جهوداً إضافية لتكوين الكتل الحرجة من الشباب الذين يستطيعون بجدارة المشاركة في مجتمع المعرفة (50 % ـــ 61 % ). وتغيب في المرحلة الثانوية حصص تنمية مهارات التعلم الذاتي ومهارات التواصل ومهارات المشاركة المجتمعية ومهارات الحياة. فبذلت الوزارة جهودا للتحول نحو مجتمع المعرفة من خلال منطلقات أساسية نحو مجتمع المعرفة وأهم دراسة مجموعة الأغر التي قدمت دراسة واقعية ومدروسة بتحول المملكة إلى مجتمع معرفي عام 1444هـ. وكذلك توجه الجامعات إلى دعم الفكر والإبداع. وإنشاء جامعة الملك عبد الله.وإنشاء المدن الاقتصادية الذكية ومنها مدينة المعرفة الاقتصادية بالمدينة.وخطة التنمية التاسعة التي ستصدر قريباً ستركز على بناء المجتمع المعرفي.وإنشاء الجمعية العربية للاقتصاد المعرفي.ومشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم (تطوير ).والتقويم المستمر..وتوجهات الإدارة العامة للإشراف التربوي (الإشراف التربوي في مجتمع المعرفة ).والمشاريع الوزارية الثلاثة (المشروع الشامل للمناهج، مشروع العلوم والرياضيات، نظام المقررات ). وموهبة..معرض (ابتكار).
وتحسين والتركيز على تنمية مهارات البحث العلمي والتجريب العملي.
التركيزعلى تنمية المهارات العقلية العليا مثل مهارات التفكير الناقد ومهارات التفكير الإبداعي ومهارات حل المشكلات وتوفير مناهج تربوية تعليمية متكاملة ومتوازنة ومرنة ومتطورة، تلبي حاجات الطلاب ومتطلبـــــات خطط التنمية الوطنيــة واحتياجـــات ســـوق العمل المســتقبلية، وتستوعب المتغيرات المحلية والعالمية، وتقود إلى التفكير والتأمل والتدبر والتعلم المستمر واستخدام التقنيات ومصادر التعلم المختلفة , ومن أجل ذلك ولأن التربية البدنية والنشاط الرياضي من الاستراتيجيات التي وضعت في أجندة الوزير للتطوير وهي مدخل جميل من الأساليب المحببة للطلاب وترغيبهم في حب المدرسة فقد سعد الجميع بالتوجيهات الرائدة التي أعلنها وزير التربية والتعليم للجهات المسؤولة في الوزارة في جهاز المباني بالعمل على أن يتضمن كل مبنى جديد على صالة رياضية متكاملة داخل المبنى للبنين والبنات وأن تكون شرطا أساسيا للبناء فضلا عن العمل على معالجة المدارس القائمة ببناء صالات رياضية في المدارس القائمة في المدارس التي يتوفر بها مساحات وزراعة الملاعب الرياضية بالعشب الزراعي الصناعي أو الطبيعي, وكذلك وجود أكثر من 4000 مشروع مدرسي وعشر صالات رياضية هذا العام تحت التنفيذ سيكون بها تجهيزات كاملة للتربية البدنية، وفي ظل التوجه الجديد لتطبيق المنهج الجديد للتربية البدنية في المدارس العام القادم فإن توفير الصالات والملاعب والتجهيزات والأدوات الرياضية من الأشياء الضرورية التي لم تغب عن الوزير الرجل الرياضي , وحيث إن الوزارة ستطبق المشروع الجديد للتربية البدنية العام القادم فإنه متوقع استكمال جميع الأدوات واللوازم الرياضية والصالات المغلقة التي تعين على نجاح المشروع والتي هي أساسا من متطلبات تطبيقه ولأن الشيء بالشيء يذكر فلابد من الإشارة إلى جهود رجل مخلص يعمل ليل نهار بكل كفاءة وتميز حيث كسب ثقة المسئول وكان عند المسؤولية والموقف وهو صالح بن عبد العزيز الحميدي مدير عام الشؤون المالية والإدارية والذي ساهم برحابة صدره وحسن تعامله وتفهمه وبفكره وجهده في تبني تطوير فاعل في الوزارة من خلال دعم البرامج والمنشآت الرياضية والمدارس النموذجية وتحسين أوضاع المعلمين فبوجود مثل تلك الكوادر الوطنية المخلصة سنرى تطورا شاسعا سيشكل نقلة نوعية في التربية البدنية والرياضة المدرسية بدعم وهمة وزير التربية والتعليم الأمير الرياضي.