|


د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
موعد مع سلطان الخير
2010-02-17
هنيئا للأهلي والهلال نيل شرف اللعب على نهائي كأس ولي العهد حيث اتضحت رغبة كل الفرق على التنافس بقوة من أجل نيل هذه البطولة والتشرف بالسلام على ولي العهد الأمين، ورغم ذلك انحصرت البطولة بين الناديين الذهبيين, شرف وأي شرف لهما بلقاء سلطان الخير في يوم الفرح في عرس كروي يتجدد كل عام حيث تلتقي جماهيرنا الرياضية الوفية بوالدهم. فبكل الحب والوفاء يشارك سلطان الخير الرياضيين أفراحهم إيمانا منه حفظه الله أن الشباب هم ثروة الأمة وعماد مستقبلها لذلك ليس من المستغرب أن يجد القطاع الشبابي والرياضي هذا الدعم والرعاية والاهتمام ليتبوأ شبابنا المكانة اللائقة بهم في المحافل الدولية , حيث تحتشد العواطف والأحاسيس والدعاء لسلطان الخير لرعايته هذا اللقاء بعد عودته معافى والحمد لله ,هذا اللقاء التاريخي له مكانة في نفوس الجميع من رياضيين ومتابعين وسيكون علامة مضيئة وفارقة في حياة كل لاعب ويوما خالدا في تاريخ كرة القدم والتي شهدت تطورا كبيرا في اللوائح والنظم واللجان وتطويرا لنظام الاحتراف للعبة حتى أصبح علامة بارزة في جهود الاتحاد السعودي لكرة القدم للحاق بالدول المتقدمة في هذا المجال, والشيء الجميل الذي سيحفز اللاعبين على إظهار قدراتهم الفنية والمهارية والبد نية والأخلاقية هو اقتران هذه المسابقة بمسمى ولي العهد فهي أمنية لكل ناد وكل لاعب للفوز واعتلاء منصة التكريم, متوقعا أن تمتلئ المدرجات من المحبين والعاشقين للفريقين, فكل ناد يملك قاعدة جماهيرية كبيرة فضلا عما نتوقعه من ارتفاع المستوى الفني للمباراة نتيجة ما شهدته كرة القدم من تنافس محمود بين الأندية لحصد الألقاب بعد أن تم رصد النتائج وفق معايير ثابتة وفي كل الأحوال رياضة كرة القدم من الألعاب التي لم تخل من التطور والتجديد أسوة بما يحدث في جميع مجالات الحياة فنالت الاهتمام لما لها من إثارة تكتسبها من طبيعة إحراز الأهداف والنقاط وما تمتاز به من ديناميكية مقارنة بالألعاب الأخرى حتى أصبحت اللعبة الشعبية الأولى عالميا وكذلك في بلادنا الغالية حيث الكل لها متابع، يصرف عليها من قبل مسؤولي الأندية أغلى ما يملكون الوقت والجهد والعرق والمال فأصبح الكل يسهر عليها ويرعاها ويعمل على تطويرها وتحسين نتائجها، وفي هذه المباراة الكل يمللك مقومات الفوز رغم أنه لا خاسر في مثل هذه اللقاءات إلا أن الغيرة مطلوبة في اللقاءات التنافسية والتي بلاشك سيسعى كل فريق باللعب بأقصى ما يملك من قدرات بعد أن وصل إلى مرحلة جني الثمار، وسيعتمد نجاح أي فريق للفوز باللقب على حسن استخدام أفراده للمهارات التي يتميزون بها في الوقت والظرف المناسبين وهذا في الواقع ما يملكه الفريقان فالفرص متساوية في هذا اللقاء فالأهلي والهلال يتميزان بإجادتهما للعب انطلاقا من الحالة التدريبية الجيدة لكلا الفريقين فقد سعى كل ناد للتعاقد مع أفضل المدربين فتغيرت الاستراتيجية التدريبية لهما للأفضل فالمتابع يلاحظ ارتفاع عطاء اللاعبين في التدريبات اليومية والتي تقام على فترتين صباحية ومسائية والتي انعكست على الأداء المثالي للفريقين خلال المباريات بجانب تكاتف مسؤولي الناديين والذي يتضح في عملهما أكثر من غيرهما بتواجد أعضاء شرف حقيقيين وبارزين, وسيكون أكثر الناس سعادة الأمير سلطان بن فهد ونائبه اللذين بذلا كل جهد لنجاح مسابقات كرة القدم، أتمنى أن يظهر اللاعبون والإداريون والمنظمون بصورة مشرفة ومستوى راق يليق بهذه المناسبة التي تتناسب مع الوفاء لرجل الخير راجين من الله العلي القدير لمملكتنا الغالية كل تقدم في ظل قائد نهضتنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني حفظهم الله.