|


د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
مسؤولية من ؟
2010-03-10
في السنوات الأخيرة تبوأت جامعة الملك سعود مكانتها التي تستحقها بين جامعات العالم حيث شهد موقعها إنجازات سريعة في وقت قصير، ونتوقع بأن تتصدر الجامعات العالمية إن شاء الله تعالى. ويتابع الكثيرون حتى من غير المتخصصين بالتربية تصنيف الجامعة بين الحين والآخر في إعجاب بالإنجاز الذي يقوده مدير الجامعة.
و يواجه التعليم الجامعي في هذا العصر خاصة تحديات كثيرة لعل من أهمها الانفجار المعرفي والتقدم التقني المتسارع، والضغوط التي تعاني منها الجامعة في إعادة تكوين إعدادات الخريجين وفقا لمتطلبات خطط التنمية وحاجات سوق العمل المتغيرة.
والتخطيط للتميز يتطلب قائدا تربويا ذا فكر مبدع وهذا ما حظيت به جامعة الملك سعود فاتخذت قرارات رائعة حسنت كثيرا من الأوضاع وحركت المياه الراكدة, ولعل ما يعنينا هنا هو إعداد معلم مادة التربية البدنية. وجامعة الملك سعود قد تكون انفردت بهذا التخصص.
و تطوير المعلم وبرامجه أصبح مركزا على المهام الوظيفية للمعلم دون الاهتمام بالجانب التطبيقي التي تتطلب وضعه في مواقف عملية يطبق فيها مجموعة من المهارات التي تؤهله لقيادة العملية التربوية . ومع التغير التقني والعلمي السريع، وظهور نظريات واستراتيجيات تدريسية وتعليمية جديدة، أصبح ضروريا تحسين وتطوير أداء الطالب المعلم في الموقف التعليمي التعلمي لتلبية متطلبات التجديدات التربوية سواء أكانت في الوسائل أو الأدوات أو التقنيات تربوية أو استراتيجيات وأساليب تدريسية، ويتطلب ذلك تدريب الطلاب المعلمين على تطبيق هذه التغييرات والتجديدات التربوية ثمَّ تطويرها،
و كلية التربية البدنية والرياضة من الكليات التي دمجت بين النظرية والتطبيق وخرجت عددا من المتميزين الذين أسهموا في التنمية الشاملة . وحظيت الكلية بالاندماج مع جامعة الملك سعود فلعل الجامعة تطورها فتتعدد البرامج التخصصية حتى تستجيب لمعظم ميول الطلاب. وحاجات سوق العمل بمخرجات تركز على التخصص الدقيق في مجال التربية البدنية وعلوم الحركة وعند ذلك يمكن أن نتحدث عن نقلة نوعية في المخرجات. ولا زالت الكلية تحتاج بشدة إلى البيئة المناسبة، فلا توجد ملاعب ولا مسا بح ولا قاعات دراسية جيدة ولا مختبرات تعكس ما وصلت إليه الرياضة في المملكة فيطبق الطالب في أماكن غير مناسبة وتجهيزات غير متوافرة, وحبذا لو يتم بناء ملعب كرة قدم رئيس يتسع لأكثر من عشرين ألف متفرج لنشاطات الجامعة ولاستضافة أي بطولات رسمية تستضيفها المملكة مساهمة من الجامعة ويسمى باسمها في جميع الأوساط الرياضية وكذلك باقي الألعاب المختلفة ونأمل أيضا إعادة النظر في معايير القبول للطلاب بأن يكون الطالب في الكلية ذو ميول رياضية ولديه رغبة واتجاه نحو الرياضة وكذلك النظر فيما يقدم في مجال تخصص التربية البدنية وبخاصة بالتركيز على طرق وأساليب التدريس الحديثة حيث أن الخريج يفتقر إلى تلك الأساليب على اعتبار أنه يتلقى طرائق تدريس تقليدية لا تواكب عصر التقدم المعرفي المعتمد على التفكير وأساليب الاكتشاف وحل المشكلات في ظل الدور المنتظر أن تقوم به الجامعة وبالذات كلية التربية البدنية في التطوير الشامل للرياضة ومنها الرياضة الجامعية فضلا عن حاجة القسم إلى الاستقرار الإداري الذي يفترض أن يكون عليه حيث يلحظ وجود عجز في عدد أعضاء هيئة التدريس وضعف في الانتماء ويظهر ذلك في طلبات النقل إلى جامعات أخرى.