|


د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
ابن معمر ومجد جديد للتربية
2010-05-26
أصبح التطوير المستمر هو السمة التي تنتهجها وزارة التربية والتعليم في الوقت الحالي ومن المتوقع أن تشهد مادة التربية البدنية نقلة نوعية جادة في هذا التطوير الشامل مع العام الدراسي الجديد بعد جمود دام 38 عاما, حيث تم اعتماد تطبيق الحلقة الأولى من المناهج الجديدة كما لم تعد مهمة معلم التربية البدنية في المدرسة التحضير والإعداد والتخطيط للدرس لكي ينجح في عمله داخل الفصل ولم تعد مهمته قاصرة على الشرح وتقديم نموذج لما سيتم تعلمه باستخدام الأساليب التعليمية التقليدية في التعليم، بل أصبحت تعتمد على تحديد إستراتيجية حديثة للدرس مع دمج أساليب وتقنيات التعليم الحديثة المستخدمة لتحقيق أهداف محددة للعملية التعليمية.حيث أصبحت تقنيات التعليم الحديثة عنصراً من عناصر نظام شامل يعمل على تحقيق أهداف منهج مادة التربية البدنية وحل مشاكلها، من خلال برامج عدة يتم إعدادها لتقديم خبرات حية وقوية التأثير، تؤدي إلى زيادة بقاء أثر ما يتعلمه الطالب مما ينعكس عليه من خلال جعله محوراً مشاركا بفاعلية ويتيح له مجالاً واسعاً لاكتساب مهارات الفهم والتفكير والملاحظة والاكتشاف والابتكار والتقويم وتطويرها. و نجد أن التربية البدنية في مدارسنا خطت خطوات نوعية من حيث الإعداد النظري والتطبيقي بما يتوافق مع التوجهات الجديدة و لكن لم تكن الإجراءات التطبيقية بالمستوى المأمول، حيث لم يتم تهيئة البيئة التعليمية التعلمية بما يتوافق ومتطلبات تطبيق المناهج. و أقل ما يقال عن تجهيزاتها مثلا أنها "سيئة" ملاعب ترابية "بالية" وبلا أي صيانة، كما أن أدوات التربية البدنية قّلما تجدها في مدارسنا. اللعب فيها تحت أشعة الشمس الحارقة وفي ظروف جوية تجعل المعلم لا يؤدي حصص التربية البدنية أحياناً. وينظم الاتحاد السعودي للتربية البدنية والرياضة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم هذه الأيام مسابقة تحت عنوان جائزة المعلم المثالي للتربية البدنية تأهل لنهائياتها عدد ( 30) معلماً قام بتقويمهم مشرفون تربويون من مختلف مناطق المملكة فتضمنت تقارير المشرفين الزائرين انطباعات رائعة وجميلة عن المعلمين وتمكنهم وتميز أدائهم التعليمي في المدرسة خاصة وأن أغلب من تأهلوا للنهائيات يعملون في مدارس حكومية ذات إمكانات متميزة بمعنى أن البيئة متوفرة لهم. بتوفر الملاعب والأجهزة والأدوات في عطاء المعلمين لذلك أرى أن الخطوة الجميلة التي أقدمت عليها الوزارة في الاتفاقيات الموقعة مؤخرا في بناء المدارس الحديثة عندما اشترطت وجود صالة رياضية مغلقة وملاعب رياضية متعددة الأغراض وأفنية في كل مدرسة سواء مع الشركات الصينية أو غيرها هو عين الصواب مع العمل على استحداث صالات رياضية وملاعب عشبية في المد راس القائمة التي بها مساحات كافية والحق يقال إنه منذ أن تولى سمو الوزير الرجل الرياضي دفة وزارة التربية والتعليم وهي تمر بنقلة نوعية رائعة فعمل وفوض الصلاحيات وأعطى الثقة كاملة لنائب الوزير الأستاذ فيصل بن معمر فكان عند ثقة سموه بالعمل الدءوب المخلص فحظي العمل باهتمامه ومتابعته فقدم فكره وتجربته الناجحة في مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني من خلال تعامله ولطفه وصدره الرحب مع التربويين فسخر وقته وجهده وأفكاره للعمل النوعي المنظم فيتابع كل كبيرة وصغيرة من أجل بناء جديد لمدارسنا التي هي بحاجة لعطاء الرجال المخلصين أمثاله فوجه بأن يعمل الجميع بخطوات سريعة بان تكون المدرسة جاذبة لا منفرة والانتقال بمشروعات التطوير من مستوى الأفكار والرؤى إلى مستوى ما يطبق فعلا على أرض الواقع داخل الفصول الدراسية وفي أروقة المدارس ومختبراتها والمتابع يلحظ تحسنا كبيرا في تحسين البيئة التعليمية التعلمية فيما يتعلق بالتربية البدنية من حيث: تطوير الملاعب والساحات المتوفرة في المدارس بما يتوافق مع متطلبات المنهج. مراجعة المخططات المدرسية الحديثة للأخذ بعين الاعتبار متطلبات تنفيذ المنهج. تأمين الأدوات الرياضية اللازمة لكل صف دراسي. تأمين الأجهزة الرياضية اللازمة لكل صف دراسي. اعتماد برامج تدريبية تطبيقية لإجراءات إعداد وتنفيذ وتقويم المنهج. تأمين التقنيات اللازمة لتطبيق المنهج لكل صف دراسي.و هذه المشاريع التي نتمنى أن تتسع قريبا لتشمل جميع مدارسنا في مختلف مناطق المملكة فشكرا لنائب الوزير الأستاذ فيصل بن معمر الذي أعطي التربية البدنية في المدارس جل اهتمامه إيمانا منه بأهمية التربية البدنية للنشء على اعتبار أنها إحدى أُسس الرياضة السعودية ومنها تنطلق إنجازاتنا الرياضية على مستوى جميع الألعاب وهم من سيمثل وطننا الحبيب إن وجدوا البيئة المناسبة لهم التي هي بحاجة لعطاء الرجال المخلصين أمثاله. والله الموفق.