|


د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
الحل في حل اللجان
2011-03-16
الرياضة أقصر الطرق وأسهلها للوصول للشهرة حتى لو لم يكن المنتسب للرياضة رياضيا فقد يكون هو الأبرز إعلاميا وذلك بماله أو بوجوده في إحدى اللجان وبالذات لجان اتحاد الكرة ويعج الوسط الرياضي بالعديد من التناقضات الكبيرة في العديد من الألعاب الرياضية ولكن تقف كرة القدم في الصدارة و من حسن حظ الأمير نواف بن فيصل الذي يقف على هرم الرياضة السعودية أن الأمور قد انكشفت أمامه وأصبحت واضحة والمجتمع الرياضي ينتظر تغييرا جذرياً في هيكلة الرئاسة ومن ثم اتحاد الكرة حيث أن الرئاسة قد تكون الجهاز الوحيد من الوزارات التي لم تمر بتغيير منذ سنين , وفي الواقع إن ما يحدث في الوسط الرياضي وبالذات في كرة القدم سببه وجود رؤساء اتحادات ليست لديهم خلفية رياضية ويبحثون عن الإنجاز من أقصر الطرق , و الكل يعلم مدى التنافس الرياضي بين الأندية كم هو للأسف مؤلم واتحاد الكرة له دور فيما يدور بل أنه تفرج على ما يحدث أكثر من قراراته التصحيحية فليس من المعقول أن يتم عند تشكيل اللجان أن تضم أسماء متكررة بل أقرب منها للتدوير وليس التجديد فماذا نتوقع من تلك اللجان؟ ولك أن تتخيل أن رئيس لجنة مهمة ومفصلية في الاتحاد رئيسها عضو مجلس إدارة ناد سابق وصاحب ميول واضحة ومحلل تلفزيوني وقس على ذلك الكثير فضلا عن تداخل المهام والازدواجية في القرارات! غريب هذا الأمر مايحدث لدينا ولماذا نغيب الاتحاد الدولي لكرة القدم وهو المرجع الأساسي للعبة ولديه لوائح قانونية يفتخر بها كل لاعب محترف , أرى أن الأمير نواف لديه مساحة جيدة من الوقت والعمل بأن تتم إعادة ترتيب أمور اتحاد الكرة من جديد واستقطاب كفاءات ليس لديها ميول , أو على الأقل ليست ميولهم مكشوفة واضحة ومؤثرة، الكل شاهد عندما شكلت اللجان قام الإعلام الرياضي بتوزيع الأعضاء على الأندية فنسب هذا العضو لهذا النادي والآخر لذلك النادي وبقي النصر على حد قولهم بدون أعضاء في اللجان ثم أنه للأسف من يقف خلف تشكيل اللجان لا يقدمون الرأي والمشورة الواضحة عند تشكيل اللجان فيغلب على تزكيتهم للأعضاء الميول بل أنني سمعت أن بعض اللجان فيها أعضاء رجاحة من المقربين, إن أردنا النجاح يجب أن نبتعد بفكرنا للمصلحة ومصلحة الوطن أولى , وتجنب ترشيح المتعصبين المحسوبين على الأندية ,اليوم نحتاج العمل بإخلاص في وقت للأسف بدأت تخرج الرياضة عن مسارها بوجود المتعصبين ومن غير لايعلموا لأنهم وضعوا في أماكن لايستحقونها فمتى نرى حلا سريعا للجان ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب .