|


خالد بن عبدالله النويصر
ويلهامسون .. دروس مستفادة
2009-03-04
لفت لاعب الفريق الهلالي المحترف السويدي ويلهامسون أنظار الكثير من النقاد والمتابعين الرياضيين من خلال أدائه المتميز ولياقته البدنية العالية وتحركاته الإيجابية ـ بكرة وبدون كرة ـ داخل المستطيل الأخضر وكشف لنا العيوب والنقص الذي يعاني منها اللاعب السعودي.
ـ اللاعب السعودي المحترف لا زال يمارس لعبة كرة القدم بفكر وعقلية اللاعب الهاوي حيث لم يتجاوز فكره الاحترافي سوى الحصول على راتبه الشهري والحصول على التفرغ حيث لو قارنا اللاعب السعودي المتميز مع اللاعب ويلهامسون سنجد الفرق كبيرا.
ـ اللاعب السعودي يجري داخل الملعب (5 ـ 7 ) كيلومترات خلال وقت المباراة وهذا الرقم يعتبر قليلا جداً للاعب كرة القدم محترف وإن كان يختلف الجري داخل الملعب من لاعب إلى آخر مع اختلاف المركز حيث يعتبر لاعب الوسط أكثر اللاعبين حركة في الملعب وإن كان الجري في الملعب بدون فكر غير مجد.
ـ اللاعب المحترف في أوربا يجري داخل الملعب خلال المباراة الواحدة من (10 ـ 14 ) كيلومترا ومن الطبيعي عدم المقارنة بين اللاعب الأوربي واللاعب العربي أو السعودي ولكن ما أود أوضحه للجميع أن ويلهامسون لفت أنظارنا جميعاً إلى أشياء كثيرة كانت غائبة عن أذهاننا مثل الانضباط داخل وخارج الملعب وتوزيع الجهد أثناء سير المباراة وإن كنا نتطرق إلى هذه الأمور بشكل عابر ولكن عندما نرى الفارق على أرض الواقع.
ـ فإن هذا الأمر يتطلب من المختصين في مجال اللياقة البدنية إجراء دراسة لهذا الموضوع الحيوي الذي قد يساهم في رفع المستوى الفني للاعب السعودي لأن كرة القدم ليست ركل كرة وجريا فقط بدون خطط وبرامج وتنسيق بين جميع العاملين في الكادر الفني للفريق ولهذا يجب علينا أن نشيد بالعمل الرائع والاحترافي من قبل المدرب الوطني العالمي عبد اللطيف الحسيني ودوره الفعال مع اللاعب ويلهامسون وجميع لاعبي الفريق الهلالي.
ـ وكذلك أدعو وسائل الإعلام وخاصة التلفزيون ممثلاً بالقناة الرياضية والقنوات الرياضية المتخصصة التركيز على اللاعبين المحترفين المميزين مثل ويلهامسون وطريقة أدائه وتحركاته داخل الملعب واستضافة متخصصين في مجال كرة القدم للتعليق وتسليط الضوء على الجوانب الفنية لهذا اللاعب وغيره في ملاعبنا لرفع مستوى الوعي لدى اللاعب السعودي والجمهور الرياضي وأقرب مثال على ذلك طريقة تحقيق ويلهامسون للهدف الثاني لفريقه ضد فريق الوطني ضمن بطولة كأس ولي العهد الأخيرة.