|


أحمد المطرودي
فرحة الأخضر المتعافي
2011-11-15
المستوى الكبير الذي قدمه الأخضر وحقق فوزاً كبيراً على التايلانديين جعل المحبين يفرحون لأسباب كثيرة يأتي في مقدمتها الظروف التي يعيشها المنتخب في ظل التغييرات الجذرية وتأخر حضور المدرب والهبوط الخطير لمستواه وخاصة خروجه المذل في آسيا والبداية المتعثرة في تصفيات كأس العالم، وفي المقابل تطور المنتخب التايلاندي وثبات تشكيلته وقوة استعداده ونتائجه القوية أمام أستراليا وعمان، وفوزنا أفرحنا لأنه أعطانا أملاً في التغيير للأفضل ودلالة على تعافي الجسد الأخضر وهذا أكبر مبرر للفرح ولا يعني أن ينسينا الواجب الأساسي وهو الفوز اليوم الذي سيمنحنا فرصة كبيرة لضمان التأهل والفرحة بالفوز ليس لحصد الثلاث نقاط فقط بل لعودة الروح وتحقيق الانسجام والاقتراب من الثبات على تشكيل بالإضافة التغييرات الموفقة لريكارد وهذا يعطي اطمئناناً لقدرته على توظيف القدرات وهو تأكيد ورد على الذين ينعتون الطرح الإعلامي وقيامه بتوجيه انتقادات سابقة للمدرب لأنه لابد من فرز انتقادات تبحث عن تلمعيهم شخصياً ونرجسيتهم فينتقدون كل شيء حتى الفرحة الجماهيرية بالفوز استنكروها ليقال عنهم الأبطال الشجعان وقد قيل مما يجعلهم يبحثون دائماً عن انتقاد كل شيء ويطرحون بطريقة ساخرة ممجوجة مستخدمين عبارات (شوارعية) لا تتناسب مع الذوق العام وأصول اللباقة واللوم على القناة الرياضية التي من أهدافها الوقوف مع منتخب الوطن ونقده بطريقة مناسبة وهو الشيء الذي يسعى له الأمير تركي بن سلطان لكنه يصطدم بعقلية من يشرفون على البرامج الذين لا يفرقون بين النقد الموضوعي وبين النقد المتصيد للأخطاء والرغبة في الإثارة، وهنا يظهر التناقض في إعداد البرامج كما حدث من برنامج (الملعب) الذي وصف الحضور الجماهيري الكبير بالضعيف رغم حصوله على المركز الأول في كثافة الحضور، وقلل من الفوز تارة وطالب بعدم المبالغة في الفرح ثم يقدم أهازيج فرحية وهنا تلاحظ التخبط في الإعداد وعدم المهنية زاد على ذلك التخبط في اختيار وتنويع الضيوف الذي عادة يستخدم فيها البعض علاقاته الشخصية مما تسبب في فقدان البرنامج شعبيته رغم أنه برنامج مدعوم ولكن فاقد الشيء لا يعطيه، وتغيير جذور البرنامج سيعيده للتوهج من جديد، وفي المقابل كان هناك طرح راق وجاءت انتقاداته الصادقة في مصلحة المنتخب عندما طالب بنور وهزازي وإبعاد ياسر والرهيب والسعيد والاستقرار على التشكيل وتشخيص المفارقات بين الكرة السعودية والتايلاندية وأن الفارق المهاري للكرة السعودية والفارق في الاستعدادات وثبات التشكيل وعندما تجاوز ريكارد الأخطاء ظهرت قوة المنتخب السعودي وضرب بقوة وهو رد على الذين يدعون هبوط مستوى الكرة السعودية وتأكيد على أن مشكلة الكرة السعودية في طريقة إعداده وعندما يكون المنتخب لا يعكس واقعها اليوم مطلوب من اللاعبين اللعب باستمتاع بعيداً عن الحسابات والضغوط وجنسية الحكم الذي جاء اختياره ليكشف واقع الاتحاد الآسيوي وسيجدون أنفسهم يقدمون المستوى والنتيجة بإذن الله رغم أن هذا سيغضب الذين ينتقدون الأخضر من دون حب أو غيرة ولكن يريدون خسارته حتى يخرجوا على الهواء هم الأبطال وهنا يظهر الفرق بين نقد المحب الغيور وبين نقد المتشائم السوداوي المعتمد على التشفي والإقصاء في أسلوب إسقاطي مريض.