|


د. محمد باجنيد
شجعوا النصر!
2009-12-25
ما زالت أجواء كرة القدم تأخذني لأواصل الكتابة في شؤونها وشجونها.. بالأمس أطربني الهلال فكتبت عنه كلاماً يشبه الشعر!.. اليوم أدعوكم لكي تشجعوا النصر.. ولست بهذا التصريح أروج لدعوة الرئيس الهلالي الأمير عبد الرحمن بن مساعد للجماهير الهلالية بتشجيع منافسهم التقليدي النصر في مباراته اليوم أمام الشباب ضمن دوري زين للمحترفين فليس في نفسي حاجة كتلك التي في نفس الرئيس وفي نفوس كل الهلاليين الذين يترقبون معه مزيداً من التعثر للشبابيين في دوامة جمع النقاط التي باتت تؤرق الجميع بعد أن أضحت المنافسة في هذا الدوري الملتهب لا تقتصر على الحصول على اللقب والهروب من الهبوط إلى الدوري المنسي، فهناك مشاركة آسيوية للأربعة الأوائل، وهناك مشاركة للستة الأوائل في كأس الملك للأندية الأبطال.. فلا توصي حريصاً!.. أما صاحبكم فما زال ينظر - بحياد - إلى ما يدور على البساط الأخضر.. إنه مسرح النجاح لكل عناصر العمل.. وهاهي (ليالي) الأفراح النصراوية قد (حلت) (عصاريها).. مستويات تصاعدية وكرة جماعية.. سريعة.. أنيقة.. تتميز بخلق فرص التسجيل من كل الاتجاهات وبمختلف الأشكال.. ولولا الحظ العاثر لكان للنصر شأن آخر.. هذه الصيغة الجديدة الواثقة لأداء الفريق النصراوي تدعوني لأقدم هنا بشارة ميلاد عصر جديد مشرق، فاصبروا يا جماهير النصر وواصلوا التشجيع فالفريق الذي قدم ماجد عبد الله ويوسف خميس وفهد الهريفي ومحيسن الجمعان وحقق كأس آسيا ومثلنا بشكل مشرف في أول كأس عالم للأندية وحقق الكثير من البطولات الإقليمية والمحلية.. هذا الفريق (الكبير) الأصيل بات قريباً من إعادة زمن البطولات والإنجازات فكل المؤشرات تقول بأنه آت.. الإيجابيات تبدو جلية والسلبيات تكاد تكون محدودة ولا بد للنصراويين أن يكونوا حازمين في إجراء التغييرات التي يحتاجها الفريق على مستوى اللاعبين المحليين بعيداً عن المجاملات، ومواصلة الكشف عن نجوم آخرين وتدعيم الفريق بهم.. أما على مستوى اللاعبين الأجانب فلا بد من بذل عناية أكبر في اختيارهم لكي يدعموا جهود هذه الكوكبة الطامحة من النجوم المحليين الحالمين في إكمال المسافة المتبقية في طريق العودة إلى منصات الذهب التي اشتاقت للنصر واشتاق لها!