|


د. محمد باجنيد
علها آخر أيام الشدة.. يا أم الرخاء..
2010-05-14
أحسب أنه ليس هناك من يعشق هذه البلاد مثلي.. ولست بطامع في شيء فقد أعطتني كل شيء.. هذا الأنس الإيماني الطافح.. وهذا الخير الكثير.. وطيبة أهلي.. إنها (عين الرضا) يا قوم لن تكون (كليلة) بل إنها ستبدي (المعايب).. أملاً في التحول إلى الأفضل.. أملاً في نهضة ومكانة تليق بنا!
رحم الله امرأ أهدى إلينا عيوبنا.. قالها الفاروق، ولو كان ذكر المعايب مذموماً لما اقترن بالإهداء.. اليوم بات واضحاً أن من كانوا يقولون بالأمس (كله تمام) هم من أهدروا ثروة البلاد في مشاريع وهمية وتسببوا في معاناة الناس.. وهم من يحملون اليوم وزر كل من تضرروا من كارثة جدة.
قبل أيام قليلة جاء قرار خادم الحرمين الشريفين مليكنا المحبوب عبد الله بن عبد العزيز بمتابعة التحقيق مع المتورطين في كارثة جدة.. جاء هذا القرار الملكي ليؤكد على الرغبة الصادقة والمخلصة لإحقاق العدل والقضاء على الفساد المالي والإداري الذي يعاني منه بعض العاملين في الأجهزة الحكومية والقطاعات الخاصة على حد سواء!
المتهمون بالإضرار بمصالحنا سيخضعون للاستجواب خلال أسبوعين من قبل هيئتي التحقيق والادعاء العام والرقابة والتحقيق اللتين تترقبان استلام ملفاتهم من لجنة تقصي الحقائق. إنها خطوات عملية تؤكد على حرص المليك أيده الله في استئصال الفساد وتشجيع الرأي الحر النزيه حفاظاً على مقدرات البلاد وحقوق إنسانها الذي أحبها.
زرت (العروس) بعد أن (غيض) الماء فوجدتها تضحك رغم المأساة.. تغسل ثوبها الجميل من ماء البحر بعد أن (مرغه) السيل!..
لا (تزعلي) جدة.. فـ (المليك) يعمل من أجل روحك وقلبك.. أما ثوبك فسيكون في أبهى حلة.. علها آخر أيام (الشدة).. يـ (أم الرخاء)!