|


د. محمد باجنيد
الهيئة .. تاج الشرف والعزة
2011-12-30
لله درهم من أخيار.. يعملون لله.. يحتسبون الأجر منه.. نحسبهم كذلك والله حسيبهم. إنهم رجال الهيئة وهل إذا ذكرت كلمة (الهيئة) هكذا دون إضافة ظننا أنها قد تكون هيئة المواصفات والمقاييس أو هيئة الرقابة والتحقيق أو هيئة دوري المحترفين.. أو حتى هيئة الأمم المتحدة؟.. كل الاحتمالات لكل التنظيمات التي يبدأ اسمها بكلمة (هيئة) واردة في كل بلدان الدنيا.. ولكن كلمة (الهيئة) هنا في المملكة العربية السعودية لا يقصد بها سوى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. وإذا أردت أن تتأكد فما عليك سوى أن تصرخ وأنت في مكان عام: (جاتكم الهيئة) وسترى الفزع على كل من في بطنه بلاء.. إنها دواء كل من به داء.. لا يخشاها الأسوياء لأنها تحميهم من عبث العابثين وفساد المفسدين.. ولا أظن أنني بكلامي هذا سأكون (مستفزاً) بكسر الفاء.. لأننا ـ وبكل فخر ـ في مجتمع يغار على حرمات الله ولا يرضى بما يخالف شرع الله.. وعلينا أن نحافظ على ما ينفعنا ويديم علينا النعمة.. فلا تزول النعم ولا تحل النقم إلا بانفلات الأمور وانتشار الفسق والفجور.. “وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميراً”.. إنه كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.. تنزيل من لدن حكيم عليم.. فهل بعده كلام؟.. أسأل الكتاب الذين ظلوا يعيبون في عمل الهيئة.. يتصيدون أخطاءها ويسيئون لرجالها والغريب أننا لم نرَ من أولئك الغيورين يوماً إشادة.. فهل (النقد) يا سادة كله (سواداً)؟
دعوكم منهم أيها الأصدقاء فسنظل لكم ـ دائماً ـ أوفياء.. نستعرض صفحاتكم (البيضاء).. فكم أطحتم بمفسدين مجرمين وكم سترتم على مخطئين غافلين.. وكم وجهتم مقصرين في (الصلاة) فأصبحوا (دعاة).. فيا معشر الكتاب المتخصصين في شؤون الهيئة الحالمين في تهميش دورها.. بل ربما (إزالتها).. دونكم هذا القول الفصل يطلقه ولي العهد: “ستبقى هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ما بقي الإسلام في هذا البلد”.. بوركت يا (نايف).. يابن (عبد العزيز) الإمام الموحد لبلد (التوحيد).. ستبقى الهيئة يا (أمير) تاج الشرف والعزة.. (نموذج) نحتاجه لإصلاح كل إخفاقاتنا والقضاء على مظاهر الفساد في كل المجالات.. (أمر بالمعروف ونهي عن المنكر).. بهما تحل الفضيلة وتختفي الرذيلة.. دام عزك يا وطن.