|


د. محمد باجنيد
الجنة تفتح أبواب الفرح الخالد
2012-02-03
إنه الموت.. تلك الحقيقة التي لا تغيب أبداً.. نشهدها كل يوم.. ولكننا نبقى نتعامل معها بكثير من عدم التصديق.. قبل أسبوع تلقينا بكثير من الحزن خبر وفاة المدير العام لفرع معهد الإدارة العامة بالمنطقة الشرقية سمير المقرن.
لم يكن أبو عبد الرحمن مسؤولاً حكومياً بارزاً.. كان أيضاً كاتباً يحمل هم مجتمعه.. صديقاً لكل من تعرف عليه وزامله.. ذهب أبو عبد الرحمن وترك سمعة طيبة.. عاد أبو عبد الرحمن لرب رحيم وسعت رحمته كل شيء.. رحل أبو عبد الرحمن ورحت أدعو له بالمغفرة والجنة حباً ووفاءً لصحبة جمعتنا.. ذهب أبو عبد الرحمن وبقيت أناجي ربي:

ما زلت تناديني
كي أرجع وأنيب
لكني لاه يا رب
أكتب عمري بعقود الوقت
والوقت يسير
العقد الخامس يلفظ أنفاسه
والأمل كبير
أن أحيا مثل (فلان)
ذاك الرجل المئوي
انظر يا صاح
ما زال يسير
يضرب في الأرض
يمسك شاة.. يحلبها
بل يقفز فوق بعير
نعم.. الموت بعيد جداً
والأمل كبير
تأتي الأخبار
مات فلان
فيكون سؤالي دوماً
ترى هل كان كبيراً؟
هل لازمه المرض طويلاً؟
هل كان عليلاً؟
ويحي من هذا القلب المفتون
يقتات الوهن.. ويوردني لـ(جنون)
ويحي من هذا القلب المفتون
الكبد يلازمني
مذ جئت إلى الدنيا فزِعاً
من طعن الشيطان
أشبع وأجوع
وأقاسي آلام ختان وفطام
وأسير إلى التعليم
فأُنهر وألام
الكبد يلازمني
مذ جئت إلى الدنيا فزِعاً
من طعن الشيطان
أبحث عن لحظة أنس صافية..
والفرح رفيق الأحزان

في الدنيا ما زلنا نسعى
كي نحظى بحطام
والجنة تفتح أبواب الفرح الخالد
فيها ما لا تدركه الأعين
أو تسمعه الآذان
في الجنة ما لا يخطر في الوجدان

يا رب تقبل منا وارحمنا
واجعلنا من أهل الجنة
واغفر لأبي عبد الرحمن