|


إبراهيم الجابر
دورة الخليج غيرت النفوس
2009-01-07
دورة الخليج التاسعة عشرة في مسقط هذا يعني ثمانية وثلاثين عاماً من الأمل والطموح للفوز بهذه الدورة التي نعيش من خلالها بطعم كرة القدم الخليجية هناك من تخصص في الفوز بها وهو دولة الكويت وفازت بها (9 مرات) ثم المملكة العربية السعودية (3 مرات) ثم العراق (3 مرات) ثم قطر مرة واحدة والإمارات مرة واحدة.
وهناك منتخبات خليجية تراودها الأحلام في تحقيق حلم طال (38 عاماً) وهما البحرين وعمان، والمنتخبات الأخرى تسعى وبكل ما تملك لترفع مرات الفوز بهذه الدورة لما لها من مكانة لدى شعوب أهل الخليج هي دورة بمثابة كأس كوبا أمريكا والفوز بها لا يعادلها فوز آخر فتجد رجل الشارع الخليجي العادي يتابع هذه الدورة متابعة دقيقة.
في السابق كانت دورة الخليج بمثابة الطريق الرائع للتعارف والالتقاء بين شعوب المنطقة فاستمتعنا بدورات الخليج وكانت علاقتنا وطيدة من الإعلاميين والمواطنين الخليجيين قربت المسافات وعكست صورة محترمة لأهل الخليج واليوم تغير الحال بل تغيرت الأنفس وتوترت بعض العلاقات الأخوية الحميمة بين أبناء المنطقة بسبب (أولئك النوعية من البشر) الذين حولوا التنافس الرياضي الشريف في كرة القدم إلى نزاعات وتفرقة وبدلاً من تشجيع دولهم وضعوا أهدافاً للقضاء على المنتخب الفلاني والتقليل من إمكاناته والإساءة لجماهيره، قبل 38 سنة بدأت دورة الخليج دورة الإخاء والمحبة والالتقاء ـ دورة أهل الخليج الطيبين الرائعين، واليوم جاءت دورة الخليج بمزيدٍ من التشنج والنوايا السيئة والتعصب غير المبرر، تُرى ما السبب هل هو المادة التي غيرت النفوس؟
هل الإعلام الرياضي ساهم في فقدان هذه الدورة لأهدافها التي أُقيمت من أجلها؟
أسال الله أن تكون دورة الخليج مسقط 19 دورة حب وإخاء والتقاء وتعارف وتنافس كروي شريف يعكس تطور الكرة الخليجية آمل أن يساهم كبار المسؤولين والإعلاميين في عودة دورة الخليج التي نعرفها فلعل دورة مسقط 19 (دورة الحب والإخاء والتعاون)، والله من وراء القصد.