|


جمال عارف
(كلاسيكو) بطعم بطولة المحترفين
2008-12-04
قد يعتبرني بعضهم مبالغاً إذا ما قلت وأكدت على أن مباراة اليوم التي تجمع القطبين (الدائمين) على التواجد في المنصات بـ(كلاسيكو) الكرة السعودية بين الاتحاد والهلال هو الذي سيحدد بنسبة كبيرة بطل أول دوري سعودي للمحترفين.
ـ فوز الاتحاد يعني ابتعاده عن المنافس (الأوحد) الهلال بفارق ست نقاط ليست بالسهولة على الهلاليين تجاوزها في ظل احتدام المنافسة والرغبة الجامعة لدى الفريقين في عدم التفريط في المباريات الأخرى.
ـ أما فوز الهلال في جدة فهو بلا شك يمثل دافعاً قوياً في الحصول على بطولة الدوري لتبقى في الخزائن الزرقاء خصوصاً أن مباراة الرد يستضيفها الهلال على ملعبه وبين جماهيره.
ـ وتبقى النتيجة الثالثة التعادل الذي أراه من وجهة نظر شخصية بقاء بطولة الدوري في الملعب باستمرار الفارق النقطي (ثلاث نقاط) كما هو عليه الآن.
ـ إذن مباراة اليوم هي الفيصل في تحديد ملامح البطل بالنتائج التي ذكرتها آنفاً وهذا ما سيعطي المباراة زخماً كبيراً سواء على الصعيد الفني للمدربين أو الإداري للفريقين.
ـ الجميل في هذا (الكلاسيكو) استمرار التنافس الكبير بين العملاقين الكبيرين طيلة السنوات الماضية.. لكن غير الجميل ابتعاد الأندية الأخرى عن المنافسة على الدوري الذي يعد المقياس الحقيقي لقوة الفريق والبطولة الأقوى والأصعب التي تحتاج إلى عناصر أساسية تدعمها عناصر على دكة البدلاء وهو أمر يتوفر في الاتحاد والهلال ولا يتوفر في غيرهما.
ـ أبرز ما لفت الأنظار طيلة الأيام الماضية قبل مواجهة اليوم العاصفة التواجد المكثف والدعم اللامحدود الذي يقدمه عضو شرف الاتحاد الكبير منصور البلوي الذي أثبت أنه لا يبحث عن بطولة ولا عن إنجاز لنفسه بل يبحث دوماً عن أي بطولة أو إنجاز يسجل للاتحاد وهو أمر نادر الحدوث.
ـ فالبلوي ترك الاتحاد رئيساً بعد أن قدم الاتحاد بصورة الفريق البطل.. لكنه لم يتركه كمحب وعاشق لهذا الكيان وكواحد من صناع التاريخ الاتحادي وأحد الرجال المؤثرين في إنجازاته وبطولاته.
ـ وما دام أننا في خضم الحديث عن هذا اللقاء الكبير فلابد أن نعرج إلى الأداء الفني للفريقين طيلة المباريات الماضية.
ـ فالهلال بدأ متراجعاً في أدائه وإن كان اسمه وهيبته منحته القوة في حصد النقاط ليعود في المباريات الماضية إلى مستواه الفني المتميز بقيادة مدربه الذكي (كوزمين) الذي أراه شخصياً أفضل المدربين في الدوري السعودي على الرغم من تحفظي على (عصبيته) التي كثيراً ما كلفته الإبعاد عن المباريات.
ـ وعلى العكس تماماً نجد أن الاتحاد بدأ بحصد النقاط في المباريات الأولى وظهر بمستوى جيد.. لكن الفريق بدأ في التراجع الفني بعد أن بالغ وكابر كالديرون في التغييرات الكثيرة في التشكيل من مباراة إلى أخرى وهو ما أعطى الفرق الأخرى فرصة (التجرؤ) على العميد حتى وهو يلعب على أرضه وبين جماهيره مستفيدة من فقدان الانسجام داخل الفريق الاتحادي.
ـ سيفوز الاتحاد إذا لعب كالديرون بمنطقية في التشكيل الأمثل والأجدر والأقوى ولم يكابر ويصر ويتفلسف في العناصر التي سيختارها للقاء.
ـ وسيفوز الهلال إذا عرف كوزمين كيف يقضي على مكامن القوة في الفريق الاتحادي والاستفادة من كل (خطأ) عناصري يرتكبه المدرب كالديرون.
توقع خاص:
نجم الاتحاد الكبير محمد نور سيكون تحت طائلة الرقابة اللصيقة من خالد عزيز وهو أمر تعودناه في كل مباريات الفريقين.. وفي الوقت نفسه لن يجد طارق التايب صانع الألعاب الماهر والذكي الفرصة لاستلام الكرة وهو مرتاح وأتوقع أن يُخصص له لاعب مهمته الأساسية عدم تمكينه من اللعب بارتياح وهي مهمة أرى أن أحمد حديد جدير بالقيام بها.