|


جمال عارف
مؤشر الأجنبي أخضر
2008-12-18
سأتجاوز أحداث مباراة الشباب والأهلي والاحتكاكات التي صدرت من بعض لاعبي الفريقين وسأكتب عن التحكيم الذي بات (كابوساً) يهدد فرق دوري المحترفين لدرجة أن نسبة المطالبين بالحكم الأجنبي ارتفعت بشكل قياسي خلال الأسابيع الماضية وتحديداً بعد الأخطاء (الكوارثية) التي ارتكبها (بعض) حكامنا الذين قادوا مباريات الجولات الماضية.
وإذا كان سعد الكثيري قد ارتكب العديد من الأخطاء في مباراة الشباب والأهلي فهو أمر لا يمكن أن نستغربه من حكم كانت له سوابق في مباريات عديدة يعرفها الكثيري جيداً ولا يمكن أن تمحى من ذاكرة كل المتابعين لدوري المحترفين السعودي.
ـ وإذا كانت مباراة الأهلي والشباب الأخيرة قد استحوذت على اهتمامات الإعلام الرياضي (تحكيمياً).. من خلال الآراء التي أثارها إداريو الأهلي بعد المباراة.. إلا أنني استغرب صمت الاتحاديين على الأخطاء التي ترتكب ضد فريقهم بداية بمباراة الاتفاق التي قادها (الكثيري) ما غيره.. مروراً بالحكم القحطاني الذي قاد مباراة الرائد وانتهاء بالحكم (الدولي) خليل جلال الذي احتسب ضربة جزاء من (الخيال) والتي سجل من خلالها الوطني هدف التعادل في مرمى مبروك زايد.. فضلا عن تغاضيه (الفاضح) عن الخشونة الواضحة من لاعبي الوطني ضد النجم الكبير محمد نور!!
مشكلة الاتحاديين وأعني بهم المسؤولين في النادي وفي فريق كرة القدم أنهم (يطنشون) الحديث عن الأخطاء التحكيمية رغم أن هذا من حقهم طالما أنهم يتحدثون في حدود النقد دون المساس بشخصية الحكم وتوجيه التهم والتشكيك في نزاهة الحكام!
ـ إنني عندما أتحدث عن التحكيم والأخطاء الكبيرة التي ترتكب في غالبية المباريات.. فإنني أتمنى أن تعيد لجنة الحكام حساباتها برئاسة الخلوق (عبدالله الناصر) وتشدد على اختيار الحكام الأكفاء والأهم أن تخرج اللجنة للجماهير وتعلن عن معاقبة الحكم المخطئ أسوة باللاعبين والإداريين الذين يخطئون.. خصوصاً وأن المباريات المقبلة لا تحتمل مزيداً من الأخطاء.
ـ أمنية انتظرها لتتحقق أن ترتفع نسبة المطالبين بالحكام الوطنيين وأن تختفي تماماً نسبة المطالبين بالحكم الأجنبي أولا لتأكيد قدرة الحكم السعودي على الأداء المشرف وثانياً لتخفيف الأعباء المادية التي تتحملها الأندية من جراء طلب الحكام الأجانب.
سؤال وجواب

لو سألت كل الأندية باستثناء أندية قليلة جداً عمن يختاروا لإدارة مبارياتهم هل حكامنا السعوديين أم الحكام الأجانب لجاءت الإجابة لمصلحة الحكم الأجنبي وهذه مشكلة لا أتمنى استمرارها ولا يتمناها أي رياضي سعودي يهمه نجاح ابن الوطن في كل المجالات لكن المسؤولين في الأندية مجبرون على ذلك حفاظاً على مصالح أنديتهم..
وعلى رأي المثل (إيش أجبرك على المر قال اللي أمر منه).