|


جمال عارف
غيَّروا قناعاتكم بالجوهر
2009-01-16
آن الأوان لمنتقدي ناهر الجوهر أن يغيَّروا قناعاتهم بإمكانيات وقدرات ابن الوطن.
ـ هذه كانت كلمات رجل الرياضة الأول الأمير سلطان بن فهد.. عقب تأهل الأخضر السعودي إلى نهائي خليجي (19).. كتأكيد على دعم القيادة الرياضية لمدرب عانى الكثير من انتقادات الإعلام الرياضي، ومارس معه كثيراً من عبارات التشكيك في إمكانياته الفنية.
ولعلي لا أبالغ في القول بأنني أحد قلائل الإعلاميين الذين أنصفوا ناصر الجوهر، لأنني كنت ألحظ أن المنتخب السعودي مع بداية مباريات خليجي (19) يقدم أداءً تكتيكياً موزوناً ينم عن عمل فني جيد يقدمه مدرب المنتخب، بدليل أن الأخضر سجل (10) أهداف ولم يلج مرماه أي هدف، وهو في رأيي جهد مميز من مدرب تعرض للعديد من الضغوطات والتشكيك في إمكانياته.
قلت بعد مباراة قطر الأولى: إن ناصر الجوهر لايتحمل أي سلبية في المباراة، وشددت على أن عناصر المنتخب لم تقدم ما ينبغي أن تقدمه.
ـ يومها تلقيت العديد من الاتصالات الهاتفية التي كانت غالبيتها تخالفني الرأي.. بل وتطالبني بأن أغير قناعاتي بمدرب لن يضيف أي جديد للمنتخب ـ على حد زعمهم.
ـ بعد مباراة اليمن انتظرت اتصالات من خالفوني الرأي، ولم أسع للاتصال بهم بانتظار مباراة المنتخب السعودي أمام الإمارات التي حقق فيها الأخضر أداءً مميزاً.. وبالذات في الشوط الثاني وتوجهه بثلاثية ملعوبة.
ـ يومها أجريت اتصالاتي بكل الزملاء الذين خالفوني الرأي بعد مباراة قطر، بعضهم تجرأ ورد على اتصالاتي فيما اكتفى البعض الآخر بعدم الرد.. لتأتي مباراة المنتخب ويحقق فيها فوزاً مهماً أهله للوصول إلى المباراة النهائية.. وتحقيق لقب البطولة بإذن الله وتوفيقه.
ـ نقطة مهمة وجديرة بالإثارة ينبغي أن نطرحها بصدق، وهي أن وجود الأمير سلطان بن فهد المسؤول الأول عن الرياضة السعودية قريباً من المنتخب في مسقط داعم للجهاز الفني.. وتحديداً لناصر الجوهر، وساهم بشكل كبير ورئيسي في تخطي نجومنا المباريات الماضية، وفي نفس الوقت دافع لناصر الجوهر في تجاوز انتقادات الإعلام الرياضي والتفرغ بشكل كامل لتقديم عمل فني أثمر عن نجاحات في خليجي (19).. سيتوج بمشيئة الله بكأس البطولة.
ـ ينبغي علينا كإعلام رياضي أن نكون منصفين وأن نعطي كل ذي حق حقه، فالجوهر عمل وتحمل وصبر على كل الانتقادات التي وصلت حد التجريح، ومن حقه علينا أن نشيد به ونتفاعل مع الإيجابيات الكثيرة التي أفرزت منتخباً قوياً قادراً على خطف البطولة.. حتى لو كانت المباراة مع المنتخب العماني المتطور الذي يلعب على أرضه وبين جماهيره.
همسة
أتمنى أن لانبخل على ناصر الجوهر بكلمات الإشادة، لأنه في النهاية يعمل بإخلاص وجهد يغبطنا عليه الكثير من المنتخبات الخليجية والعربية.