|


جمال عارف
لن نفرح بنقطة كوريا
2009-06-11
لا يمكن أبداً أن نرسم عبارات الفرح بعد التعادل أمام كوريا الجنوبية بالرغم من الطرد الذي تعرض له اللاعب أحمد عطيف في الدقائق العشر الأخيرة من المباراة..
ـ علينا أن نعترف أن الأخضر لم يقدم مستواه المعهود الذي قدمه أمام إيران تحديداً وظهرت العديد من الأخطاء الدفاعية التي وقف لها النجم الكبير والحارس العملاق وليد عبدالله.
ـ علينا أن نكون واقعيين ونقتنع بنقطة التعادل التي تحصل عليها المنتخب السعودي وهي النقطة التي تحتاج إلى نقاط مباراة كوريا الشمالية يوم الأربعاء المقبل.
ـ على لاعبينا وقبلهم مدرب المنتخب (بيسيرو) أن يعرفوا أن المنتخب الكوري الشمالي لن يكون سهلاً حتى وإن كانت المباراة تقام بين جماهيرنا على ملعب الملك فهد الدولي..
ـ أمام كوريا الجنوبية فرح الأخضر بنقطة لكنه للأمانة لم يكن مقنعاً في جميع خطوطه وبالذات في منطقتي الدفاع والهجوم حيث وضح الفراغ الكبير بين قلبي الدفاع أسامة هوساوي ونايف القاضي رغم المجهود الكبير الذي قدمه هوساوي وجديته وأدائه الذي اتسم بالقوة والتركيز على عكس القاضي الذي يبدو أن غيابه عن المشاركات الدولية مع المنتخب أثر على مستواه.
ـ أما في الناحية الهجومية فقد افتقد المنتخب إلى عامل مهم يتمثل في عدم التبادل الإيجابي في المراكز بين ياسر وناصر رغم ما قدمه ياسر من أداء جيد لكنه لم يصل إلى ما كنا نتوقعه منه كمهاجم يملك الإمكانات الكثيرة في هذا المركز.
ـ نفس الحال لمحمد نور الذي غاب أداؤه المعروف عنه ولم نشهد انطلاقاته الهجومية وتمريراته الأمامية وبالذات في الشوط الثاني.. فيما لم يقدم أحمد عطيف الأداء المنتظر منه في وسط الملعب الدفاعي وأكثر من احتكاكاته التي نال بسببها البطاقة الحمراء.
ـ أمام كوريا الشمالية في المباراة المقبلة نحتاج إلى معالجة سريعة للأخطاء من قبل مدرب المنتخب والأهم ضرورة استشعار اللاعبين بأن الفوز هو المطلب أمام منتخب يبحث عن نفس الأمل بالوصول إلى نهائيات كأس العالم.
ـ يجب ألا نركن إلى إقامة المباراة على أرضنا وبين جماهيرنا وأن ندرك أن المنتخب الكوري الشمالي منافس عنيد لا يمكن أن يفرط بآماله بهذه السهولة!
ـ ينبغي أن يبدأ بيسيرو سريعاً في معالجة الأخطاء وتهيئة اللاعب خالد عزيز لياقياً ونفسياً للقاء ومحاولة إيجاد بديل مناسب للاعب عبده عطيف إذا لم يتمكن من المشاركة يوم الأربعاء المقبل.
ـ بالتوفيق للأخضر في مهمته المنتظرة وهي المهمة التي ستضع أقدامنا كسعوديين في مونديال العالم للمرة الخامسة على التوالي.