|


جمال عارف
الملايين عند المدربين الأجانب ملاليم
2009-07-16
لم أستوعب حتى الآن الآلية التي يتعامل بها معنا المدربون الأجانب الذين تستقدمهم الأندية السعودية للإشراف على تدريب فريق كرة القدم وبالذات في نظرتهم عند التعاقد مع اللاعبين غير السعوديين.
ـ أذكر أن كالديرون مدرب الاتحاد كان غير مقتنع تماماً بإمكانيات اللاعب المغربي هشام بوشروان رغم تعاقد الاتحاديين مع هذا اللاعب بشكل نهائي وتمت الصفقة ودفع المبالغ المالية لناديه السابق وللاعب.
ـ ولأن بوشروان لاعب ذكي ومحترف بحق وحقيقة فقد واصل تدريباته واجتهد بشكل أكبر حتى يثبت لكالديرون أنه لاعب مكسب للفريق وأنه قادر على تغيير قناعات هذا المدرب بدعم وتحفيز من رجالات النادي الذين بذلوا جهداً كبيراً مع اللاعب.
ـ وبالفعل وعندما وجد كالديرون أنه لامناص من استمرارية هشام بوشروان منحه الفرصة للمشاركة وكان عند الموعد بل إنه كان أحد أبرز اللاعبين المؤثرين في الفريق وساهم بشكل كبير في تحقيق الاتحاد لقب دوري المحترفين، بل استطاع أن يحقق لقب هداف الدوري مناصفة مع لاعب الشباب ناصر الشمراني، وأصبح يمثل ورقة هامة في تشكيل الفريق يعتمد عليه كالديرون بشكل كبير.
ـ اليوم يتكرر نفس الوضع في نادي الهلال، وتحديداً بين مدرب الفريق البلجيكي جيريتس واللاعب المحترف السويدي ويلهامسون، حيث طالب المدرب الهلالي بإصرار شديد الاستغناء عن ويلهامسون، مبرراً ذلك بأن أسلوبه وتكتيكه لايتناسب مع اللاعب.
ـ المشكلة أو الكارثة أن المدرب الهلالي طالب الإدارة بلاعب بديل مناسب دون أن يضع في اعتباره أن هذا اللاعب كلف الهلال أكثر من خمسين مليون ريال، ومن الظلم أن يخسر هذه المبالغ الطائلة والبحث عن لاعب بديل بملايين أخرى، وكأن الملايين أضحت في نظر بعض المدربين ملاليم!