|


جمال عارف
كان فعلٌ ماض
2011-01-20
خرج المنتخب السعودي من الباب الواسع في نهائيات كأس آسيا بعد أن قدم عرضاً أصابنا بالانكسار والذهول وهو الذي دعم مادياً ومعنوياً ومع هذا وصل به الحال إلى الخروج من المرحلة الأولى للبطولة بهزائم ثلاث ومستويات لا تليق بمنتخب صرف عليه إعداداً وتجهيزاً.
ـ علينا أن نعترف أن المنتخب السعودي لم يعد الأفضل آسيوياً ولا عربياً بل إنه حالياً يقبع في مؤخرة منتخبات آسيا مثله مثل المنتخب الهندي الذي خرج من المرحلة الأولى وقد سجل هجومه ثلاثة أهداف.
ـ ينبغي أن ندرك أهمية التخطيط المبكر السريع الذي يضمن عودة المنتخب السعودي وهذا لن يتأتى إلا بنسيان الماضي الذي كنا نتباهى بكون منتخبنا زعيم آسيا والحاصل على البطولة ثلاث مرات والواصل إلى كأس العالم 4 مرات.
علينا أن نبدأ من الأهم وهو الدوري السعودي من خلال تنظيم مسابقاته من خلال روزنامة واضحة الملامح لا مجال فيها للتغيير والتأجيل والتقديم.
ـ فالمنتخب ما هو إلا مرآة لمستوى الدوري، وكلما كان الدوري بدون تأجيلات أو مجاملات كلما انعكس على مستوى المنتخب وبالتالي يقدم منتخباً يليق بماضينا الذي كنا فيه الأفضل والأجمل وأصبحنا الآن الأسوأ.
ـ علينا أن نختار مدرباً يملك الإمكانات والخبرة والأهم قراءة السيرة الذاتية له ومنحه كل الصلاحيات في اختيار العناصر وبرنامج المنتخب والمباريات الودية، بل يجب أن يكون له الرأي الأول في تحديد نظام المسابقات الكروية بعيداً عن لجنة المسابقات التي أرى أن الحاجة لها أصبحت معدومة طالما أن المدير الفني هو من سيحدد الطريقة وروزنامة المسابقات.
ـ نريد أن يتم اختيار المنتخب دون مجاملات أو تدخلات فالذي يختاره المدرب لا يجب أن يرفض وأن يعطى الجهاز الفني فترة كافية يتم بعدها التقييم ولا مانع من التشاور مع المدرب ويبقى الرأي الأول والأخير له.
ـ أكثر ما أتمناه حالياً أن تنتهي كأس آسيا وتتوقف أخبارها وننسى ما حدث للمنتخب من مهازل لا تسر عدواً ولا حبيباً.
ـ أما استمرار مباريات البطولة والحديث عنها فهو يعيدنا إلى جو الألم والانكسار.