|


جمال عارف
حوار الرسائل بلغة الكبار
2011-04-11
في كل حوارات العضو المؤثر منصور البلوي بعد ابتعاده عن الاتحاد كان حريصاً على أن يكون مثالياً في تعاطيه مع أولئك الذين لم يتركوا شاردة وواردة إلا ومارسوا الإسقاط عليه.
ـ سألته أكثر من مرة لماذا تؤثر على نفسك وتتحمل كل هذه الإساءات وأنت رجل تملك كل أدوات الرد على هؤلاء وتعريتهم أمام الجميع.
ـ رد بثقة طالما عرفتها عنه: وهل تعتقد أنني عندما أرد على هؤلاء سيزيدني قدراً عند الآخرين، يا أخي دعهم يتكلمون ويسيئون والأيام كفيلة بكشفهم أمام أنفسهم.
ـ قلت له: ولكنك تملك القدرة على (لجم) هؤلاء فكرياً وتاريخياً ورصيد وافر من محبة الجماهير، وأي كلمة منك ستكون لها قيمتها على هؤلاء سلباً وإيجاباً.
ـ رد بعفويته المغلفة بالثقة: لا أحب أن أسيئ للآخرين لأنني أؤمن أن الرد بالمثل هو أسلوب الضعفاء الذين لايملكون الحجة.. فكل شيء في وقته حلو.
ـ أكثر من مرة اختلفت مع أبوثامر في طريقته للدفاع عن نفسه أمام أناس لايملكون رصيداً ولو 1% مما يملكه منصور.
ـ في حواره الأخير مع الزميلة عكاظ خرج (أبوثامر) برسائل غاية في الأهمية ومن النوع التي تشفي غليل جمهور الاتحاد الكبير.
ـ لم يسيء إلى أحد بل كان واقعياً وذكياً وبلغة راقية فيها الكثير من المعاني التي يجب أن تظهر للجميع، خصوصاً أن الاتحاد يمر بمرحلة عصيبة تحتاج إلى وضع الأمور في نصابها الصحيح.
ـ وحتى عندما رد منصور على أسئلة الزميل حسين الشريف لم يرد الإساءة بمثلها وهو الذي يملك كل الحق في ذلك، لكنه آثر على نفسه وقدم رسائله بأسلوب الكبار بعيداً عن الإساءات التي صدرت من (البعض) ضده رغم أن الوقت كان مناسباً للرد على كل منتقديه.
ـ شخصياً استمتعت بحوار مثير ومهم وتلقيت العديد من الاستفسارات التي كانت كلها سعيدة بهذا البوح الجميل والسعادة الأكبر بعودة الأسد إلى عرينه.

خاص جداً
ـ حتى وإن اتفقنا على أفضلية الحكم الشاب فهد المرداسي ونجاحاته وتميزه وقدرته على أن يكون أحد الحكام الذين قدموا أنفسهم في مجال التحكيم رغم صغر سنه وكفاءته، إلا أنني اختلفت معه في طريقته لإعلان اعتزاله التحكيم.
ـ ورغم النجاح الذي حققته القناة الرياضية في الحصول على هذا السبق، إلا أنني كنت أتمنى أن لايقرر المرداسي هذا الإجراء دون الرجوع إلى الأمير نواف بن فيصل واطلاعه على كل صغيرة وكبيرة تخص كل معاناته ومعاناة زملائه، وعندها يتخذ القرار الذي يريده، خصوصاً أن الأمير نواف كان أحد أهم الداعمين له والمشيدين به والحريصين على نجاحاته.. ماهكذا تكون ردة الفعل يافهد.