|


سعود المغيري
أركان النجاح
2008-10-17
العمل المبني على أسس ثابتة مصيره النجاح وهذا ما يتوق له كل مسؤول أو صاحب عمل، لكن أن يأتي النجاح بالتمني أو الصدف فهذا أمر مرفوض حتى وإن تحقق مرة أو مرتين فلن يستمر ذلك وسريعا ما يتضح أن فوزه أو نجاحه إنما هو ضربة حظ ولا يمكن أن يتحقق هذا مرة أخرى . ولأننا في المجال الفروسي وكل مالك خيل ومدرب يتطلع إلى تحقيق الإنجازات الواحدة تلو الأخرى وأن تكون جياده في المقدمة لكن الواقع يؤكد ويترجم كل عمل.. من هذا المنطلق فإن العمل المصحوب بالدقة والجهد والإخلاص هو الفيصل في كسب البطولات .. فهل من المعقول أن تأتي البطولات لمدرب لا يعطي جياده الوقت الكافي من التدريب والعناية والمتابعة ويسلم الأمر للسايس ومتابعتها عن طريق الجوال و النوم عن الحصص التدريبية بالطبع مثل هذا المدرب مصيره الفشل الذريع حتى وإن اختلق الأعذار، فالزمن والبطولات كفيلان بإبراز عمل كل مدرب مجتهد وكل مدرب (كسول). كما أن نجاح الإسطبل لا يتوقف على عمل المدرب بل لابد من تكاتف جميع الأضلاع المسؤولة عن الإسطبل من إدارة وأجهزة طبية وأجهزة فنية تدريبية وخيل ذات مستويات رائعة.. حيث إن المدرب حتى وإن كان مجتهدا لا يمكن أن يصنع أبطالا من جياد ضعيفة المستوى والعكس صحيح فيمكن أن يكون في الإسطبل جياد على مستوى عال ولكن (الدبرة) ضيعتها .. أيضا من أركان العمل الناجح في الإسطبلات عدم التدخل في عمل الآخر وهذا يحدث كثيرا في الإسطبلات حيث تجد الإداري يتدخل في عمل المدرب مما يكون عثرة في طريق المدرب من وضع الخطط المناسبة لجياده حسب قدراتها، كما أن المصالح الشخصية المتقاطعة تقف كالجبل نحو تطوير الإسطبل حيث يحرص كثير من الناس على (التكويش) على كل شيء في الإسطبل مما يجعل المدربين ينفرون من التدريب وبالتالي يتعرض الإسطبل إلى الابتعاد عن منصات التتويج.
والمدرب الناجح دائما يسلك الأنظمة القانونية في السباقات وتكون خيله حاضرة بمستواها الحقيقي وليس بحقنها بالمنشطات التي لا تلبث إلا وأن تكشفها الأجهزة الطبية وبالتالي سحب نتيجتها وهذا ان دل انما يدل على فشله وكسله وقلة حيلته.

فروسيات
ـ المدرب الأجنبي تعود على العمل بكل اجتهاد وإخلاص ليحقق النجاح فليكن المدرب الوطني ديدنه هذا الأمر ليكون منافسا قويا له في الميدان .
ـ مع أول ظهور له في الميدان السعودي بعد عودته للإسطبل الأزرق أثبت المدرب الأمريكي (بارتون) أنه مدرب كبير لا يرضيه إلا الذهب .
ـ العمل المنظم لا يعترف بنحس الحظ ولكل مجتهد نصيب .
ـ عبد العزيز الشليل ووليد الشليل ما شاء الله شعلة من النشاط والعمل المرتب الممزوج بالتقنية العالية.
ـ في العرف الإعلامي الخبر لا ينتظر لليوم الثاني نتمنى من اتحاد الفروسية الاعتراف بذلك ومواكبة النتائج أولا بأول .