|


سعود عبدالعزيز
الشباب والهلال والمشوار القاري
2010-09-13
بعد غد الأربعاء يبدأ الهلال والشباب رحلتهما الآسيوية الشاقة نحو بلوغ الهدف المنشود فالزعيم الأزرق يستقبل الغرافة القطري أحد أفضل الفرق العربية في السنوات الخمس الماضية فصفوفه زاخرة بالنجوم التي قادته لتصدر مجموعته الحديدية وكذلك الفوز ببطولات عديدة فهناك الهداف العراقي الكبير يونس محمود ومعه المهاجم البرازيلي السريع والماهر كليمرسون ويقف خلفهم الشهير جونينو صاحب التسديدات الثابتة والتمريرات القاتلة والخبرة الكروية العريضة التي اكتسبها من الدوري الفرنسي إبان احترافه في ليون ومعه حصل على العديد من الإنجازات يأتي أبرزها سيطرته المطلقة على لقب الدوري الذي أنجب العديد من المواهب التاريخية وفي مقدمتهم زين الدين زيدان كما أن المغربي عثمان العساس ما يزال يقوم بدور الجندي المجهول وضابط إيقاع خط الوسط بفضل لياقته الكبيرة وتنفيذه لتعليمات مدربه وإصراره على كتابة تاريخ مشرف في الملاعب الخليجية، والغرافة يضم معظم نجوم الكرة القطرية الذين يعتمد عليهم المدرب برنو ميسي في المحافل الدولية مع العنابي.
ـ الغرافة استعد استعداداً كاملا للمواجهة الآسيوية ولا يعاني من نواقص فنية لكنه ليس الفريق الذي لا يهزم ففي حالة ظهور الهلال بنفس المستويات الرائعة التي ظهر فيها في المناسبات الحاسمة فإن الأزرق قادر على تحقيق الفوز وبفارق جيد من الأهداف تريحه في لقاء العودة في الدوحة ولكن هذا الأمر يتطلب للتركيز والإعداد البدني والمعنوي الجيد واستثمار الفرص التي تتاح أمام المرمى فكثرة إضاعتها تصيب بالإحباط داخل الملعب وخارجه وتزيد من حالة التوتر عند اللاعبين.
ـ المباراة من وجهة نظري متكافئة وصعبة على الهلال والغرافة ولن يكون بمقدور أي محلل رياضي إعطائك أن نقاط المباراة ستذهب لصالح الفريق السعودي أو القطري فمن خلال متابعتي للدوري في الدولة الشقيقة أجد أن الغرافة الفريق الأفضل فنيا في بلده وصاحب اليد الطولى، وهو متفوق على أندية السد والريان والعربي لقدرة إدارييه على إحضار اللاعبين الأجانب المميزين الذين أحدثوا الفارق الهائل بينه وبين أقرب منافسيه.
ـ أترك منازلة الهلال والغرافة الصعبة وأتحدث عن الليث الأبيض الذي غادر رئيسه المحترم خالد البلطان ونجوم الشباب أرض الوطن تاركين الولد والأهل والأحباب في الليلة الأخيرة من رمضان وأيام العيد من أجل البحث عن اللقب المفقود وتحقيق الإنجاز الموعود، ومن ثم الظهور في المونديال الكبير فقد وصلت البعثة الشبابية منذ وقت مبكر تحسباً لمواجهة شون بوك الكوري الفريق الخطير والرهيب صاحب النزعة الهجومية والجماهيرية الطاغية في بلاده في الوقت الذي يعاني ممثل الوطن النموذجي من بعض الإصابات المتعددة التي أفقدته مشاركة قائده نايف القاضي والماجدين العمري والمرحوم لكن رغم هذا النقص المؤثر إلا أن الآمال معقودة على الزلزال ناصر الشمراني وجميع زملائه بالعودة لأرض الوطن بنتيجة إيجابية تكون دافعاً وداعماً للقاء العودة في الرياض وهذا هو المأمول من نجوم شيخ الأندية.